في الوقت الذي لا تفصلنا فيه سوى أيام عن الموعد الاستحقاقي المقبل، دخل العديد من رجال المال والأعمال في سباق محموم من اجل تمويل الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية في طبعتها الرابعة ، حيث بلع سقف الغلاف المالي المخصص للحملة 750 مليار سنتيم. واستنادا إلى ما أكدته مصادر قيادية فان رجال أعمال سابقون في تمويل حملة الرئيس قد رفعوا سقف مساهمتهم المالية خلال الحملة الرابعة للرئيس ، أملا في توسيع رقم أعمالهم و مشاريعهم بعد تاريخ 17 افريل والاستمرار في ساحة الأعمال والنشاط. و بلغ الرقم الإجمالي للحملة الانتخابية لرئيس 750 مليار سنتيم ليكون بذلك اكبر سقف مالي مخصص للانتخابات منذ فتح المجال التعددي، وهو رقم بعيد أيضا عن الأموال التي رصدها المترشحين الخمسة الأخرى ، مقارنة بالمترشح الرئيس الذي بلغ رقم قياسي في تمويل الحملة هذه المرة. و من بين أهم الشخصيات التي انخرطت بقوة في حملة تمويل الرئيس نجد رجل الأعمال في قطاع الأشغال العمومية ، علي حداد الذي التحق بركب الداعمين في الحملة الثالثة للرئيس واستطاع بواسطة توسيع الدعم من ترك مكانة له في الساحة ، وسعها إلى مجال الإعلام من خلال تسخير عناوين إعلامية للإشهار لبرنامج الرئيس في شقه السياسي الاقتصادي و الاجتماعي و الخارجي أي على مستوى العلاقات الدولية. سعيد ربراب، فضل خلال الحملة الرابعة للرئيس الظهور جليا والتموقع لتمويل الحملة بعد أن قام في المرة الماضية أي في العهدة الثالثة بتمويل حملة الرئيس سرا ، وهذا حتى يفك الخناق على بعض المشاريع الاستثمارية التي لا تزال عالقة بالنسبة له ، ويريد الحصول على ترخيص للانجاز مستشفى جامعي ضخم و مراكز تجارية استثمارية في مجال تربية الأبقار وتوسيع مجال السيارات. و في نفس السياسة انخرط مجمع معزوز للمشروبات الغازية و العصائر و السيارات ، حيث عرض خدماته و سياراته على المدراء الحملة الانتخابية للرئيس ، كما قرر أيضا الانخراط في المسعى الداعم للرابعة و هي كلها جهود ترمي إلى تأكيد مرور الرئيس الرابعة و منه ضمان الولاء و توسيع رقم الأعمال مستقبلا.