انتفضت تشكيلة مولودية وهران في الجولة الثالثة والعشرون بتحقيقها فوز جد عريض على حساب شبيبة الساورة بملعب الحبيب بوعقل أمسية السبت، لتجدد بذلك العهد مع الانتصارات و حققت أول فوز بعد مرور 3 أشهر بالتمام و الكمال وكانت "ضحية" استفاقته المفاجئة شبيبة الساورة التي دك الحمراوة شباكها برباعية. و بهذه النتيجة فإن حظوظ البقاء انتعشت خصوصا و أن عين فكرون انهزم بقواعده و أصبح الفارق بين المولودية و أول النازلين بأربع نقاط. قام مدرب مولودية وهران عمر بلعطوي بمنح الفرصة لمهاجم الامال فكيح للمشاركة مع التشكيلة الأولى للفريق وهو الذي يتألق مع فئته و ذلك لسد النقص الكبير الموجود على مستوى القاطرة الأمامية و نقص فعالية بن يطو و بقية الرفقاء. ولم تحمل التشكيلة الأساسية مفاجآت أخرى وضمت بلعربي في الحراسة، بورزامة في الرواق الأيمن، نساخ في الجهة المُقابلة، بلعباس و عوامري في المحور، بوتريبات، براجة، داغولو، كوريبة في الوسط هشام شريف و فكيح كرأس حربة. و لم تجلب المواجهة جمهور كبير من أنصار المولودية رغم أن أطرافا كثيرة كانت تتوقع بأن الحضور سيكون قويا و ملفتا للانتباه لكن على ما يبدو أنصار المولودية لازالوا في فترة مقاطعة الفريق حتى يتحسن أحواله. و بالمقابل فإن انصار مولودية وهران حضروا بأعداد قوية استجابة لطلب الوالي الذي دعاهم إلى البقاء قرب الفريق. وبشان أطوار اللقاء فإن السيطرة كانت حمراوية تقريبا طوال فترات اللقاء و كلّلت بهدف أول عن طريق دغولو في الد25 بقذفة قوية يُخادع بها الحارس بوصوف وواصلت مولودية وهران سيطرتها على أطوار المواجهة و أضافت الهدف الثاني عن طريق نفس اللاعب المتألق دائما في اللقاءات ضد الساورة قبل أن يضيف فقيح في الد57 الهدف الثالث قبل أن يقلّص البنيني أودو النتيجة برأسية محكمة و في الد66 فقيح ينجح في توقيع الإصابة الرابعة بعد خطأ مشترك من حارس الساورة و أحد المدافعين. الوالي منح 1.5 مليار سنتيم للفريق من ناحية ثانية قام والي وهران زعلان بزيارة جديدة لوفد مولودية وهران عشية المواجهة أمام شبيبة الساورة، حيث كان له حديث مع رئيس الفريق يوسف جباري و كذا المدرب عمر بلعطوي و قائد الفريق براجة الصديق و تعد هذه الجديدة الخامسة تقريبا للوالي زعلان للتشكيلة منذ خلافته لبوضياف و هو ما يُؤكد اهتمامه البليغ بشؤون المولودية التي يأمل أن تتفادى السقوط و يُحاول توظيف كل الأوراق الرابحة من أجل تحقيق ذلك، من خلال جمع الأموال من الاقتصاديين أو من إعانة الصندوق الولائي و المهم هو ضمان بقاء الفريق مع نهاية المطاف و كانت المفاجأة السارة بالنسبة للمسيرين الذين أبلغهم الوالي بأنه رصد ما قيمته مليار و 500 مليون سنتيم لفائدة الشركة و سيكون بوسعهم الاستفادة منها قريبا و هو ما أفرح كثيرا يوسف جباري الذي عدل منذ فترة عن موقفه بالاستقالة بعد أن تأكد بأن الوالي ضد فكرة ذهابه و سيُواصل دعمه للفريق. و كان الوالي قد رصد منحة 8 ملايين سنتيم للاعبين ينالونها مقابل الفوز بأي مواجهة.