لقاء بست نقاط، ستخوضه اليوم تشكيلة مولودية وهران بملعب الوحدة المغاربية ببجاية أمام المولودية المحلية التي تقاسم الوهرانيين نفس الهم والهدف المتمثل في النجاة من مقصلة السقوط التي أضحت تتهددهم جديا بعد سلسة النكسات المتتالية التي حرمتهم من تلذذ رحيق الفوز منذ الجولة الرابعة عشرة التي فازوا فيها على جريح ومهدد آخر يتمثل في شباب بلوزداد. دفع هذا الخطر بكل من له علاقة بالمولودية الوهرانية إلى بذل جهده في موقعه، وبما يستطيع لأجل وضع التشكيلة في أحسن الظروف حتى تتمكن من الخروج من وضعيتها الصعبة التي توجد فيها، حتى الذين أرادوا التنصل من مسؤولياتهم في ظل هذه الوضعية سيجبرون على المساهمة في نجاتها إن تمكنت من ذلك، حيث صب الاجتماع الطارئ الذي عقده والي الولاية السيد عبد الغني زعلان مع مسيري المولودية في هذا الاتجاه، وكان المسؤول الأول عن الولاية صارما معهم، إذ شدد عليهم بالوقوف مع الفريق كما يجب والاهتمام بمشاكله ومنها مستحقات لاعبيه، وأمر رئيسهم يوسف جباري ضخ أجرة شهر واحد في أرصدة اللاعبين قبل التنقل إلى بجاية التي ستكون مكافآتها المالية كبيرة لرفقاء براجة لو تمكنوا من الفوز، حيث رصدت لهم منحة ب 20 مليون سنتيم لكل لاعب. والواضح أن اللعب على وتر التحفيزات أصبح الحل الوحيد لدى المسيرين في الوقت الحالي، إلى جانب حضورهم لتدريبات الفريق طيلة الأسبوع، واللقاء الرسمي الذي يلعبه بملعب زبانة، كما اشترط عليهم الوالي زعلان ذلك، بعدما بلغ مسامعه نقص تشجيع مجلس الإدارة وتقربهم من التشكيلة، إن لم نقل غيابهم التام، مما تسبب في تردي معنويات لاعبيها. وشوهد بعض هؤلاء الأعضاء في الحصة التدريبية لأول أمس، وأعقب حضورهم زيارة الوالي زعلان للفريق وتشجيع لاعبيه على العودة من بجاية بنتيجة إيجابية، مجددا دعمه الكبير لهم في مأموريتهم لإنقاذ الفريق، علما أنها الزيارة الثالثة التي يقوم بها المسؤول الأول عن الولاية لتدريبات المولودية الوهرانية لحد الآن.من جهته، اجتهد المدرب بلعطوي في إعداد كتيبته لموقعة بجاية، حيث وقف على مدى نجاعة عمله الأسبوعي في مباراة تطبيقية ضد آمال الفريق، ومنها خرج بقرار الاستغناء عن المهاجمين بن يطو وعمران، مبررا ذلك بضغوطات نفسية يتعرض لها هذا الثنائي في ظل صيامه عن التهديف.في المقابل، طلب الحارس دحمان أن يكون بديلا للحارس الأساسي بلعربي، ليسجل بذلك اللاعب الدولي السابق لمنتخب الآمال عودته إلى الميادين بعد غياب عنها دام قرابة ثلاثة أشهر بسبب إصابة في الأربطة الهلالية، كما اهتدى بلعطوي إلى ترقية لاعبين اثنين من فئة الآمال وهما المهاجم فكيح والمدافع عزماني كحل لتدعيم التشكيلة، وضخ دماء جديدة فيها، عسى يحدث ”الدكليك” الذي يبحث عنه منذ جولات. وقد اعترف المسؤول الأول عن العارضة الفنية أنه تحت ضغط تجريب أي شيء يساعده في مهمته التي جاء من أجلها، وهي إنقاذ الفريق قائلا: ”لا وقت للخاصمات والصراعات والكلام الذي لا فائدة منه، بل لما ينفع ويوحد الجهود والبحث سويا عن الحلول التي تعيد المناعة للفريق، حتى يستطيع مجابهة تحدي تفادي السقوط، وأشكر كثيرا السلطات المحلية على اهتمامها الكبير به، وأنا متألم كثيرا من هذه الوضعية التي لاتليق بفريق بحجم المولودية، وسوف لن أدخر أي جهد يمنعها من السقوط”.ويضيف بلعطوي الذي يبدي رأيه عن لقاء اليوم: ”الأكيد أن مهمتنا صعبة لأننا سنواجه فريقا مشغولا هو كذلك بإنقاذ زيه من السقوط، وسوف يبذل كل جهوده للإطاحة بنا خاصة أنه يقوده المدرب عمراني الذي يعرف جيدا بيت المولودية، ومن جانبنا سنحضر تشكيلتنا حتى تكون مستعدة للوقوف في وجه ”الموب” والعودة بنتيجة إيجابية من أمامه، أما عن استغنائي عن بن يطو وعمران فهو لدواعي تكتيكية بحتة، وأتمنى أن ننجح في ما نصبو إليه، وفي هدف الإبقاء على المولودية في الرابطة الإحترافية الأولى”.