توحي كل المؤشرات التي تشهدها الساحة السياسية عبر مختلف ولايات الوطن أن الانتخابات الرئاسية لموعد 17 أفريل القادم و التي ستنطلق حملتها اليوم ، لن تكون كسابقاتها ، وسط مقاطعة التيار الإسلامي لها و توتر الأوضاع بالعديد من الولايات يقابلها ترقب شعبي لمجريات الحملة التي ستكون "ساخنة" بين المترشحين مقارنة بالمواعيد السابقة حتى بوجود بعض التشابه بين الموعد الرئاسي المقبل و رئاسيات 2004 بترشح رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس لمنافسة بوتفليقة الذي يبدو المرشح الأوفر حظا للفوز بالاستحقاق . تنطلق اليوم رسميا الحملة الانتخابية لموعد الرئاسيات المقبل ، وسط وضع استثنائي تشهده البلاد عبر مختلف ولايات الوطن التي عرفت العديد منها في الفترة الأخيرة حركات احتجاجية مرتبطة بأزمات متعددة دفعت بالمواطنين للخروج إلى الشارع كما حدث مؤخرا بشرق و جنوبالجزائر و مما لا شك فيه أن هذا "الغليان الشعبي " سيستغله المرشحون للرئاسيات كوقود لحملاتهم الانتخابية من أجل استقطاب أصوات المواطنين ، فيما يرتقب أن تكون حصيلة العهدات الثلاثة للرئيس المترشح موضع انتقاد في خطابات منافسيه الذين يعولون على طرح برامج بديلة سيشرعون في عرضها خلال التجمعات الشعبية وعبر ممثليهم بولايات الوطن. و حسب مقربون من محيط المرشحين 6 ، فإن المديريات الوطنية و الولائية لحملاتهم الانتخابية قد وضعت كل الترتيبات اللازمة لضبط الأمور كمنح التفويضات لممثلي المترشحين في اللجان الولائية و البلدية لمراقبة الانتخابات مع و ضع كل مترشح "إستراتيجية" سيعتمدها للتواصل مع الناخبين و إقناعهم بالمشاركة في الانتخابات من خلال التصويت لهم ،في انتظار أن تنطلق في غضون الأيام المقبلة " حرب الملصقات " و الحملات الدعائية ضد هذا المرشح أو ذاك خاصة عبر شبكات التواصل الإجتماعي " الفايس بوك " "السكايب" "تويتر " بالإضافة إلى باقي الوسائل الإعلامية الأخرى سيما القنوات الفضائية الخاصة التي دخلت المشهد السياسي لتلعب دورا مهما في التأثير على الرأي العام . صغير.فاطمة