رافع، أمس، كل من رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش و"الأفدياس" نور الدين بحبوح واحمد مراني أحد مؤسسي الفيس المنحل ووزير الشؤون الدينية في التسعينيات، لصالح المرشح الحر علي بن فليس. و أكد نور الدين بحبوح رئيس حزب تجمع القوى الديمقراطية في تجمع شعبي حضره مئات المناضلين بقاعة سينما الفتح وسط وهران، أن مساندة بن فليس جاءت عن قناعة ووصف رئيس الحكومة الأسبق بأنه يملك مفاتيح المستقبل للجزائر لبناء دولة قانون . ويرى بحبوح أن العدالة المستقلة التي ينادي بها بن فليس كفيلة بتحقيق دولة القانون مدافعا عن توجهات بن فليس بخصوص النظام شبه الرئاسي وانتقد بحبوح ما أسماه "بخطاب الترهيب والتخويف" الذي يتبناه المناصرون للعهدة الرابعة الذين يقولون ""إما نحن أو الخراب "، متسائلا هل كان من المفروض بعد 15 سنة أن يكون الخطاب الذي يتلقاه الشعب بهذه الشاكلة داعيا لانتهاج خطاب أكثر إشراقا وأملا وقال بحبوح أنه يتعين على القائمين على تسيير الشأن العام للبلد تبرير حصيلة 15 سنة الماضية في إشارة منه لفترة رئاسة عبد العزيز بوتفليقة للجزائر، موضحا أن 750 مليار دينار أنفقت خلال هذه الفترة ولم تظهر انعكاساتها بالشكل الكافي رغم عدم إنكاره تحقق برامج سكنية ضخمة وطرقات قارية قال أنها شيدت " بأموال الشعب " وليس من جيوب المسؤولين الذين يحاولون اليوم "المتاجرة بهذا الانجاز " وأوصى بحبوح مناضليه بالحرص على أصواتهم يوم 17 أفريل المقبل. وكان، خطاب الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب الفجر الجديد أكثر حدة من سابقه واستهل مساندته لبن فليس في مسيرته نحو "المرادية " كما أسماها بالحديث عن الأهمية القصوى التي يكتسيها الموعد المرتقب للرئاسيات ،مؤكدا أن انتخابات افريل ليست كغيرها إطلاقا ، قائلا "هذا اليوم إما أن تخرج فيه البلاد من الأزمة لتوضع في وضعها الطبيعي (يقصد فوز بن فليس) وإما تفاقم الأمور وخروجها عن السيطرة في حال بقاء "الوضع كما هو ". وعاتب بن بعيبش خلال التجمع الذين هتفوا ضد "الرابعة " مؤكدا أن الإشكال لا يكمن في الرابعة أو الخامسة لأن "العهدات انتهت في 2008" في إشارة منه للتعديل الدستوري الذي وقع حينها بل الإشكال حسب بن بعيبش يكمن في مؤيدي هذه "الرابعة" الذين طالبهم محدثنا بإظهار "مرشحهم " مخاطبا إياهم "أين مرشحكم " وأضاف المتحدث أن الرهان اليوم هو كيفية "إيصال بن فليس إلى قصر المرادية " مؤكدا أن التغيير أصبح ضرورة ملحة ولا يمكن لأي حزب أو جمعية أو منظمة تغيير الوضع غير الطبيعي الذي تعيشه البلاد إلا الشعب الذي يمكنه التغيير فعلا يوم 17 افريل مستدلا بما وقع في غرداية التي فشل النظام الحالي " حسبه في السيطرة عليها. من جهته أكد أحمد مراني القيادي البارز في "الفيس المنحل " ووزير الشؤون الدينية في عهد رئاسة بن فليس أنه لأول مرة في تاريخ الجزائر تكون فيه فرصة تاريخية لما أسماه "تصحيح النظام " مخاطبا الجزائريين "لديكم فرصة حقيقية يوم 17 افريل لقلب المعادلة السياسية المعروفة في الجزائر من تعيين الرؤساء إلى انتخاب الرؤساء " مضيفا إن "اشاعة " النتائج المحسومة مسبقا " التي يروج لها المساندون للرئيس المترشح على حد وصفه ماهي في حقيقة الأمر إلا مؤشر عن مخاوف عميقة من عدم تمكن مرشح النظام كما أسماه لأول مرة من الوصول إلى قصر المرادية وهو موجه بالأساس لدفعهم للانسحاب ولكن بن فليس رفض الضغوط الممارسة لدفعه للانسحاب وواصل المسيرة وحاول احمد مراني الرفع من معنويات مناصري المترشح بن فليس خاتما تدخله بالدعوة للتوجه لصناديق الاقتراع وتحقيق ما اسماه "ربيع الجزائر" الحضاري.