كشف المدير العام للوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب، مراد زمالي، عن أن هيئته استطاعت منذ إنشائها، استحداث 320 ألف مؤسسة صغيرة،مثمنا الفترة الممتدة من سنة 2011 إلى 2014 التي كانت –حسبه- بمثابة "ثورة حقيقية"، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث وصل عدد المشاريع الممولة إلى 170 ألف مشروع، في حين بلغ عدد المشاريع التي فشلت نسبة لا تتعدى 5 بالمائة. قال زمالي لدى نزوله ضيفا، على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، إن موضوع مسح ديون القروض غير وارد، كونه يتنافى مع الروح المقاولاتية و المقاربة الاقتصادية، موضحا كافة الإجراءات التي تتبعها الوكالة في حال فشل المستفيدين من قروض "أونساج" في تحقيق مشاريعهم، كإعادة جدولة الديون والتكفل بجزء منها لإنقاذ المشروع، وأوضح المتحدث أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، قامت بخلق حوالي 770 ألف منصب شغل في قطاعات مختلفة على غرار النقل، الأشغال العمومية و الفلاحة، مضيفا أنه تم تسجيل حوالي 52 ألف طلب أودع خلال العام الجاري، ما يعبر- برأيه - عن تزايد اهتمام الشباب ووعيهم بضرورة خلق مؤسسات مصغرة و المساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني ، وأرجع المتحدث هذه القفزة النوعية إلى "حجم التسهيلات التي منحتها الوكالة للشباب الراغبين في الاستفادة من مشروع"، على غرار تخفيف الملف الإدراي، الذي اختصر في استمارة واحدة فقط، وكذا تقصير مدة التموين إلى ستة أشهر، وتصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أشهر، حسب طبيعة المشروع الذي يدرس في مدة لا تفوق20 يوما على عكس ما كان يحدث في السابق. و بخصوص إشكالية عدم ولوج الشباب عالم المقاولاتية، و خلق مؤسساتهم بسبب الفوائد الربوية،أفاد المدير العام للوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب، أنه قد تم إلغاء جميع الفوائد وما على الشباب المستفيدين من القروض إلا تعويض ديونهم بنسبة فائدة 0 بالمائة للتمكن من تمويل مشاريع أخرى.