تشرع وزارة التربية الوطنية، في عملية تقييم، تمس الطور الثانوي، ابتداء من شهر جانفي المقبل، وتكون متبوعة بتنظيم ملتقى وطني في شهر جويلية من العام القادم، يهدف إلى البحث عن "تصور جديد لتقييم التلاميذ خاصة منهم المترشحين لشهادة البكالوريا ". القرار كشفت عنه الوزيرة نورية بن غبريط، في ردها عن سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة، وقالت في السياق، إنه من غير المستبعد، اللجوء مستقبلا إلى دورة استدراكية لامتحان شهادة البكالوريا أو خيارات أخرى "إذا أثبتت نتائج هذا التقييم أهمية و نجاعة هذه الخيارات، كما أكدت عدم اللجوء خلال السنة الجارية إلى إجراء"الإنقاذ" أو الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة البكالوريا وتحديد عتبة الدروس "لكونها إجراءات استثنائية فرضتها ظروف معينة". ، مضيفة أنه تم الإبقاء على نمط منح موضوعين اختيارين في امتحانات المواد الأساسية لمترشح البكالوريا، وقالت، إنه سيتم خلال السنة الجارية العمل ببطاقية تقييم عمل الطالب المتحصل على معدل سنوي عالي خلال السنة الثالثة ثانوي والذي نجح في شهادة البكالوريا بمعدل يتراوح من 10/20 إلى 11/20 لمساعدته في التوجيه الجامعي حسب رغباته، "تثمينا" لمجهوداته الدراسية خلال السنة الثالثة ثانوي. و بخصوص ملف الخدمات الاجتماعية ذكرت الوزيرة، أنه تم تشكيل فريق جديد يتولى دراسة هذا الملف و سيقدم للوزارة مقترحاته حول هذه المسألة، و عن انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية أوضحت أن قطاعها اتخذ جملة من الإجراءات التربوية و التحسيسية تهدف إلى توعية التلاميذ و أوليائهم بتجنب اللجوء إلى هذه الدروس خاصة منها التي تقدم في ظروف غير ملائمة، وأبرزت في هذا الشأن إمكانية إنشاء قناة متخصصة لتقديم دروس تدعيمية توجه بالخصوص إلى الطلبة المقبلين على امتحانات شهادات البكالوريا والمتوسط والابتدائي. وبخصوص الإضراب الذي تهدد "الكنابست" بشنه يومي 8و 9 ديسمبر الجاري قالت بن غبريط، إن الوزارة ستلجأ إلى الخصم من رواتب المضربين وتوقيف منحة المردودية".