منعت قوات الأمن اعتصاما لأربعين جندي احتياطي ضحايا أداء الخدمة الوطنية ، والجنود المشطوبين من صفوف الجيش الشعبي الوطني، خلال الأزمة الأمنية، اعتصموا أمس بساحة الشهداء بالعاصمة، ونقلتهم بمركباتها إلى محطة الخروبة، ليعودوا إلى ولاياتهم التي أتوا منها. وقال ممثلو الجنود ضحايا أداء الخدمة الذين لحقت بهم أضرار جسدية خلال مهامهم، إن قرار الاعتصام يأتي بعد رفض صندوق المعاشات العسكرية تسوية وضعيتهم، وبعد استلامهم مراسلة من رئاسة الجمهورية تدعوهم إلى التوجه إليه، قصد تسوية الوضعية والاستفادة من التقاعد العسكري. وحسب المراسلة التي بعثتها رئاسة الجمهورية إلى المعنيين، ردا على طلباتهم المتكررة بخصوص تسوية وضعيات مستخدمي الخدمة الوطنية، الذين لحقت بهم أضرار جسدية خلال عمليات حفظ النظام العام أو مكافحة الإرهاب أو جراء عمليات إرهابية، خلال مدة الخدمة الوطنية أو الاستبقاء أو إعادة الاستدعاء، فإنه طبقا للقانون يتقاضى هؤلاء وفقا للمادة 145 مكرر معاش تقاعد عسكري من ميزانية الدولة. وأوضح ممثلي المعتصمين أن مراسلة رئاسة الجمهورية لم تلقى صداها لدى صندوق المعاشات العسكرية، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج عن طريق الاعتصام، بينما أشار المعنيون أنهم سيقومون باعتصام آخر، يتحدد تاريخه لاحقا. وتطالب هذه الفئة بالحق في المعاش العسكري، باعتبارهم ضحايا حوادث تمت خلال أداء مهامهم، والحق في العلاج على عاتق الدولة، وقال المعتصمون إن العاهات والأضرار الجسمانية، منعتهم من العمل بسبب عجزهم حيث يعاني هؤلاء، من العقر والعوز أما فئة المشطوبين من صفوف الجيش الشعبي الوطني، فقد أكدت في مراسلة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني، أنه تم شطبهم من صفوف الجيش بإجراءات تأديبية، ولم يتم مراعاة العجز الذي أصابهم خلال الهجومات الإرهابية وهم الآن عاجزين عن العمل.