لا يزال الطريق الرابط بين بلدية الرغاية وبودواو وبالتحديد بحي الكروش القصديري، يشكل هاجسا كبيرا لدى السائقين جراء عمليات الاعتداء والسطو على المركبات المارة التي ينتهجها بعض المنحرفين من ذوي السوابق العدلية والقاطنين بالسكنات الفوضوية المجاورة للطريق، وفي هذا الخصوص شهدت هذه الطريق العديد من الإعتداءات حسب أحد المواطنين الذي سرد لنا. حيثيات الإعتداء الذي تعرّض له نهاية الأسبوع الفارط عندما كان يستقل الحافلة باتجاه ولاية بومرداس وبالتحديد بالمكان السالف الذكر، حيث قامت امرأة تحمل الحقائب بتوقيف الحافلة، وبمجرد توقفها تظاهرت بالسقوط، وحينها قام مجموعة من الشباب تتراوح أعمراهم بين 20 سنة و 28 سنة بالهجوم على الحافلة بإستعمال الأسلحة البيضاء المتمثلة في الخناجر والسيوف وقاموا بالاستلاء جميع ممتلكات الركاب من هواتف نقالة ومجوهرات بعض النسوة وحقائب الأيدي، هذا ما خلق ذعرا وخوفا شديدين لدى الركاب والذين بدأو بالصراخ والاستنجاد بالمارة لكن لم يشهدوا أي تدخل إلا بعد فرار هؤلاء المعتدين. من جهتهم عبّر سائقو الحافلات عن تذمرهم الشديد من غياب الأمن بالمكان، حيث تعد هذه الحادثة ضمن عشرات الحوادث التي تحصل يوميا، باعتبار الطريق يتواجد بجوار أكبر تجمع قصديري والمعروف باسم لاسيتي أو الكروش، والتي عجزت السلطات العليا على وضع حد لتوسعه وبات الأمر غير متحكم فيه، إضافة لتوفره على نسبة كبيرة من المنحرفين، ومروجي المخدرات والذين لا يفقهون إلا لغة العنف والاعتداءات على الغير.وفي ظل هذه الوضعية دعا السائقون وأصحاب المركبات بضرورة توفير الأمن بالمكان.