هي مدرسة دخلت حيّز التنفيذ نهاية جوان من السنة الفارطة طبقا للمادة 09/203، كما أن موقعها الاستراتيجي الذي تربعت عليه والمتمثل في الجهة الشمالية العليا للولاية وبمساحة إجمالية قدّرت ب 1230 متر سمحت لها بأن تستقطب العديد من المواهب ومن كلا الجنسين، كما أنها تخصص عدة برامج هادفة والتي من شأنها أن تبعث بروح الثقافة بالولاية، حيث تحتوي المدرسة على 11 قسم يضم 6 مكاتب بالإضافة إلى مساحة كبيرة خصّصت لتعليم تقنيات الرسم والدهن، وقاعتين مخصّصتين للدروس، ناهيك عن مكتبة تضم عدة كتب تصب في مجال الفن وكتب أخرى وثائقية، وقاعة أخرى تضم مختلف النشاطات. المدرسة أيضا يشرف عليها أساتذة ذات مستوى عالي، دارسين في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة حتى أن بعضهم حاصل على شهادة عليا. وفضلا عن ما تقدمه المدرسة فإنها أيضا تسعى لتنمية روح الإبداع والإبتكار من خلال تنظيم مسابقات للطلبة الذين يحملون مستوى الثالثة ثانوي، والمتراوح أعمارهم بين 17 و 20 سنة قصد الحصول على شهادة في التخصصات التالية الدهن، الزخرفة، المنمنمات، صناعة الفخار وتعلم الاتصال المرئي إلى جانب تقنيات الديكور والديزاين، وهذا لمدة 3 سنوات على التوالي ضمن الجذع المشترك وسنة أخرى تخصص. هي إذن نبذة صغيرة عن مدرسة تحمل أمالا كبيرة وتسعى لتحقيق مشوار طويل في ميدان الثقافة والتكوين، عسى أن تحمل مشعل الفن وتحافظ على مهن وحرف كانت ستكون منذ فترة لولا بعض المدارس الأخرى، التي تحاول دائما وبكل ما أوتيت من قوة للحفاظ على تقاليد المواطن الجزائري والتي لطالما ميّزته.