كشف تقرير نشرته جريدة الواشنطن بوست الأمريكية في عددها الصادر أمس، أن غالبية المقاتلين المنضوين تحت ما يعرف ب "داعش" ينحدرون من أوربا، فيما حازت فرنسا على الرقم الأعلى بواقع ألف و 200 مسلح، فيما حافظت الجزائر على نفس العدد الذي سجل في أكتوبر المقبل، والمقدر ب 500 مقاتل. وأوردت الصحيفة الذائعة الصيت، أن نحو خمسة آلاف مقاتل انضموا إلى تنظيم "داعش" في الفترة الممتدة من شهر أكتوبر 2014 إلى جانفي 2015، ليصبح عدد المنضمين إلى التنظيم من مجموع ثمانين دولة شملها التقرير، قرابة 20000، مقارنة ب 15000 كانت إحصائية تقديرية قد سجلتهم في أكتوبر 2014، وفقا للمركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي. ويكشف التقرير مقاربة عجيبة، إذ أن تدفق المقاتلين القادمين من الدول "المسلمة" بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يكاد يتوقف تماما، فيما يزداد التدفق من الدول الأوربية والغربية العمومية، ما يؤشر على وجود نقاط ظل كثيرة في ظاهرة "داعش"، والتي ينسبها الكثير من العارفين إلى المخابرات الغربية. فقد ارتفع عدد الوافدين من فرنسا إلى "داعش" بنحو ثلاثة أضعاف، حيث سجل التقرير توافد 1200 فرنسيا مقارنة ب412 في أكتوبر 2014، فيما احتلت ألمانيا المرتبة الثانية في تصدير المقاتلين ليرتفع عدد الخارجين من أراضيها باتجاه "داعش" إلى 600 مقاتل مقارنة ب240 في أكتوبر 2014، والأمر كذلك بالنسبة لدول غربية أخرى، مثل بريطانيا وبلجيكا ونيوزيلندا، والسويد، وفنلندا والدنمارك، والنرويج. وتأتي باكستان في مقدمة الدول الإسلامية المزودة ل "داعش" بالمقاتلين، حيث ارتفع عددهم من 330 إلى 500 مهاجر، أما أفغانستان فقد زاد العدد من 36 إلى 50 مقاتلا مهاجراً، وفي شمال أفريقيا لم يرصد التقرير أي زيادة بالجزائر 250، وتونس 3000، والمغرب 1500، وهي نفس الأعداد المطابقة للإحصائية السابقة. أما دول الخليج فتعتبر الإمارات العربية المتحدة الدولة الوحيدة التي صدرت مقاتلين ل "داعش" خلال الشهرين الماضيين، بحيث زاد عددهم بمقاتل واحد فقط من 14 إلى 15، عكس المملكة العربية السعودية (2500 مقاتل) والعراق ( 247 مقاتل) واليمن (110 مقاتل) وقطر (15 مقاتل) البحرين (12 مقاتل) والكويت (71 مقاتل).