دخل الشارع الجزائري الرياضي بعد خسارة الخضر أول أمس أمام نظيره الايرلندي، في المباراة الودية النحضيرية بثلاثية نظيفة، في تساؤلات كثيرة قبل أقل من 15 يوما من المونديال العالمي. هزيمة رفقاء القائد منصوري أول أمس في المباراة الودية، وإن كانت النتيجة لا تهم والهدف من تلك المواجهة كان الوقوف على مستوى الأداء الجماعي للاعبين والفردي، خاصة للملتحقين حديثا بمجموعة الشيخ سعدان، ونخص بالذكر كل من المدافعين مصباح جمال لاعب نادي ليتشي الايطالي وقديورة الناشط في البطولة الانجليزية، رفقة ولفر هامبتون وحبيب بلعيد الناشط في البطولة الفرنسية رفقة كلا من وسط الميدان رياض بودبوز وزميله قادير، إضافة إلى الحارس رايس وهاب مبولحي الذي ينشط بدوره في البطولة البلغارية إلا أن ذلك الأداء والنتيجة عموما غير مقنع وبعيد تماما على مستوى الطموحات. ثاني ظهور بعد الكان وثاني ثلاثية من الأمور التي أقلقت متتبعي الخضر كثيرا هي النتيجة التي كانت بثلاثية نظيفة، وهي الثانية خلال ثلاثة أشهر بعد الهزيمة المذلة في شهر مارس الماضي ضد المنتخب الصربي في 05 جويلية، في المباراة الودية بين المنتخبين والرابعة منذ دخول السنة الجارية 2010 باحتساب هزيمتي كأس الأمم الإفريقية أمام المنتخب المالاوي في الدور الأول، والرباعية النظيفة أمام المنتخب المصري في الدور النصف النهائي. الهجوم خارج عن الإطار وللعودة إلى مباراة أول أمس، فقد لاحظنا أن الخط الأمامي لمحاربي الصحراء كان شبه غائب، إن لم نقل غائب تماما ولم يسجل أي فرصة خطيرة طيلة التسعين دقيقة مثلها مثل المباراة التي جرت هنا بملعب 05 جويلية، أين كان رفقاء المهاجم غزال بعيدين عن المستوى كلية، رغم أن مباراة أول أمس شهدت عودة المهاجم رفيق جبور بعد غياب دام أكثر من خمسة أشهر وبالضبط منذ نهاية تصفيات كأسي إفريقيا والعالم في العام الماضي أين كانت آخر مشاركة له في مباراة الخضر ضد المنتخب الرواندي بملعب محمد تشاكر بالبليدة. اللعب كان عشوائي وغياب الانسجام واضح ومن الأمور التي لابد الوقوف عندها في محطة الخضر قبل النهاية من المنافسات الرسمية لحساب الدور الأول من كأس العالم، هو اللعب العشوائي الذي طغى على آداء أشبال سعدان وعدم وجود أي انسجام بين المجموعة ككل وخطوط المنتخب، سواء بين الدفاع والوسط أو الوسط والهجوم وذلك راجع بطبيعة الحال لعدم اعتماد خطة مدروسة من قبل، باعتبار أن التشكيلة كانت معظمها من لاعبين جدد وذلك ما كان يجب أخذه بعين الاعتبار من الناخب الوطني رابح سعدان، خلال التربص الأخير الذي سخّرت له امكانيات ضخمة وعقلية أوروبية في التسيير بشهادة العام والخاص، على أنه كان على أعلى المستويات إلا أن ذلك لم يظهر تطبيقيا، وهذا ما يجعل اللوم يعود على المدرب رابح سعدان ومساعديه بدرجة أكبر. مباراة الإمارات هي الأخيرة والحجج موفوضة وأمام هذا كله فقد أبدى الجمهور الرياضي تقبل نسبي، ورأى أن المشكل ربما كان في الإصابات التي لحقت بركائز الفريق على غرار بوقرة، عنتر يحيى ومطمور مؤخرا والانسجام بدرجة أقل لكن أجمعوا على أن تربص نورنبرغ الالماني يبدأ بعد غد الاثنين ويدوم إلى غاية الرابع من الشهر الداخل، ويختتم بمباراة مع المنتخب الاماراتي الشقيق، سيكون الأخير قبل شد الرحال إلى بلاد مانديلا ويجب أن نشاهد منتخبا في مستوى طموحاتنا ومنسجم في كل خطوطه والحجج بعد ذلك لا تقبل ما عدا حجة الدفاع عن الألوان الوطنية بحرارة عالية إلى آخر دقيقة من جميع المباريات وبأداء مقبول.