كشف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل ، عن استئناف الحوار بين الفرقاء الليبيين الذي ترعاه الأممالمتحدة، الإثنين بالجزائر. وقال مساهل إن الحوار بين قادة الأحزاب السياسية والمناضلين السياسيين الليبيين برئاسة بعثة الدعم الأممية في ليبيا، التي يقودها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برنادينو ليون، سيستأنف غدا بالجزائر العاصمة. وحسب منظمة الأممالمتحدة، فإن الاجتماع سيركز على مسألة " تشكيل حكومة وحدة وطنية إضافة إلى الترتيبات الأمنية". وكانت الجزائر، استضافت الجولة الأولى من الحوار الذي جمع بين القادة السياسيين الليبيين يومي 10 و11 مارس الماضي بالجزائر العاصمة، حيث رفض المشاركون كل شكل من أشكال التدخل الأجنبي والتزموا بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة حفاظا على سيادة ليبيا ووحدتها الوطنية والترابية. وأدان المشاركون الإرهاب في ليبيا، بجميع أشكاله. في سياق متصل، أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فردريكا موغريني ، أن استئناف الحوار السياسي الليبي سيكون "خطوة مهمة" نحو اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف الأعمال العدائية في ليبيا. ودعت موغريني في بيان لها "جميع أطراف الحوار الليبي إلى التفاوض بحسن نية وبروح من التوافق والمصالحة" وأشارت إلى أن العمليات العسكرية "تهدد السكان المدنيين وتؤدي إلى مزيد من الضرر للبنية التحتية للبلاد". وأضافت أنه "ينبغي" على جميع الأطراف الامتناع عن الأفعال التي تزيد من حدة التوتر في وقت يمر فيه الحوار السياسي بمشاركة الأطراف الليبية بمرحلة حاسمة وأولئك المتسببون في تقويض الحوار السياسي سيتم تحديدهم من قبل المجتمع الدولي وسيتم محاسبتهم على أفعالهم. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم حكومة وحدة وطنية عقب تكوينها مباشرة، و"سنناقش" سبل دعم السلطات الليبية الجديدة والترتيبات الأمنية ذات العلاقة خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية . هذا و يتوجه الأسبوع المقبل إلى واشنطن، نواب ليبيون في البرلمان المعترف به دوليا، في إطار مبادرات سلام تقوم بها الأممالمتحدة، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية . وحسب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فإن "وفدا من مجلس النواب سيزور واشنطن الأسبوع المقبل". وقال جيفري راثكي "نحن ننتظر بفارع الصبر أن نبحث عملهم مع الممثل الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون (...) من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية" ولكنه لم يفصح عن أسماء الدبلوماسيين الأميركيين الذين سيلتقيهم الوفد الليبي. وأشار المحلل السياسي الليبي محمد الهنقاري، في تصريح لوسائل الإعلام إلى المكانة التي تتمتع بها الجزائر لدى الفرقاء الليبيين قائلا " اعتقد أن الجزائر لها احترام من جميع الأطراف خصوصا المؤتمر الوطني الذي يمثل ثوار 17فيفري ، واعتقد أن موقفها واضح من الأزمة الليبية وهو الحل السلمي بالحوار وعدم التدخل الأجنبي وكذلك عدم تزويد السلاح للطرفين حتى لا تزيد من أعداد القتلى والدمار" وأشار إلى أن "موقفها كان واضحا في القمة العربية الماضية وأفشلت مشروع رفع الحضر عن السلاح، وكذلك الجزائر استضافت حوار الأحزاب ونجح هذا الحوار برعاية جزائرية ونحن نترقب نتائج الجولة الثانية من الحوار بعد غد. "