أعلنت لجنة تحكيم مهرجان "كومار الذهبي" للرواية التونسية، في دورته التاسعة عشرة، عن الأعمال الفائزة في فرعي المسابقة: الرواية الأدبية باللغة العربية، الرواية الأدبية باللغة الفرنسية. وقررت اللجنة، خلال حفل توزيع جوائز المهرجان الذي أقيم بالمسرح البلدي في العاصمة تونس، منح رواية "الطلياني" لصحابها شكري مبخوت جائزة الكومار الذهبي للرواية الأدبية باللغة العربية، فيما آلت جائزة لجنة التحكيم في هذا الفرع إلى الروائي جمال الجلاصي عن روايته "باي العربان"، وذهبت جائزة الاكتشاف إلى رواية "زهرة عباد الشمس" للروائي نبيل قديش. وفي حديثه عقب الإعلان عن فوز روايته "الطلياني"، قال شكري مبخوت إن "الرواية التونسية تشهد نهضة حقيقة قد يؤهلها للتربع على عرش الرواية الأدبية العربية قريبا"، وقال المبخوت أن روايته "الطلياني" "تعالج عدة قضايا وتبحث عن الوجع الإنساني لتلامس الحياة والواقع التونسي بكل تفاصيله، وتدور أحداث الرواية حول حياة طالب يساريّ (عبد الناصر الطلياني) كان فاعلاً وشاهداً في الجامعة التونسية وخارجها أواخر عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وبداية عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وتتناول الرواية أحلام جيل نازعته طموحات وانتكاسات وخيبات، في سياق صراع بين الإسلاميّين واليساريين ونظام سياسيّ ينهار. وفي فرع الرواية الأدبية باللغة الفرنسية، فازت بجائزة "الكومار الذهبي" رواية "le troix grace، وتترجم بالعربية إلى "الحسناوات الثلاث منشورات سحر، وهي من مؤلفات الروائي أنور عطية، وبينما تم حجب "جائزة لجنة التحكيم" في هذا الفرع، آلت جائزة الاكتشاف إلى رواية "dix-neuf"، وتترجم بالعربية إلى "تسعة عشر"، وهي من مؤلفات الروائي سامي مقدم. وبلغ عدد الروايات المترشحة لنيل جوائز الكومار الأدبي لهذا العام 29 رواية بالعربية و11 بالفرنسية، وتمنح مؤسسة "تأمينات كومار"، التي تشرف على هذه المسابقة، جوائز مالية لأفضل الروايات التونسية الصادرة في تونس أو خارجها وذلك في الفترة بين أفريل 2014 و31 مارس 2015. هذا وتخلل حفل توزيع الجوائز معزوفات موسيقية، وعرض لمجموعة من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق.