توقّعُ الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي للمرة الرابعة على التوالي، حضورها في مهرجان كان السينمائي في طبعته 68 الذي يُفتتح غدا ويستمر إلى غاية 24 ماي الجاري بمدينة كان بفرنسا، للتعريف بالسينما الجزائرية على الصعيد الدولي. وحضرت الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي جناح الجزائر في القرية الدولية تحت رقم 107، لعرض دليل إنتاجها السينمائي من 2010 إلى غاية اليوم، وتقديم وتشجيع المخرجين حديثي العهد على المشهد السينمائي الوطني. وتحظى العديد من الأفلام القصيرة خلال هذه الطبعة بالتثمين والاهتمام بفضل ركن خاص بالأفلام القصيرة، حيث يهدف هذا الأخير إلى إتاحة لقاء المحترفين الذين كان لهم إسهام معتبر في ميادين الإخراج والإنتاج أو التوزيع أو التسويق وتجمعهم علاقة مباشرة بالفيلم القصير من خلال إدراج الأفلام -التي هي من إنتاج الوكالة وشركات إنتاج مختلفة- على القاعدة الرقمية لركن الأفلام القصيرة، على غرار "صمت أبو الهول" لفاروق بلوفة، "نسيبي" لحسن بليد، "الفراشة" لعيش، "المكتوب" للامية براهيمي بلحاج، و"نقطة الهروب" لمهدي لعبيدي. وستكرّم هذه المشاركة أيضا المناظر الطبيعية في الجزائر من خلال يوم مخصص للفيلم الوثائقي "الجزائر من السماء" لصاحبه يان أرتوس برتران. وترويجا لإنتاجاتها خلال السنوات الماضية، اختارت الوكالة في هذه الطبعة تقديم أحدث الأفلام المنتجة وتلك التي مازالت قيد الإنتاج، حتى يُتاح للمحترفين اكتشاف باقة من الأفلام الروائية وغيرها من الأعمال، حيث ستُقدم "الآن يمكنهم أن يأتوا" لسالم الإبراهيمي، و"حلال مؤكّد" لمحمود زموري، إضافة إلى فيلم "ميستا" لول لعيش، وفيلم "عملية مايوه" لعكاشة تويتة، و"نجم الجزائر" لرشيد بلحاج. وخلال هذه الطبعة ال68 من مهرجان كان السينمائي يقدّم جناح الجزائر لزوّاره الموروث التاريخي لدار عبد اللطيف التي تحتضن بين جنباتها المقر الاجتماعي لوكالة الإشعاع الثقافي، الذي استوحي ديكوره من الهندسة المعمارية لمنزل يمدّ جذوره في عمق قرون خلتْ ويحتفل بعيد ميلاده الثالث بعد المائة، وتبلغُ الوكالة في سنة 2015 ذكرى إنشائها العاشرة. وتسعى الوكالة منذ 2005 إلى مواكبة السينما العالمية بإدراج السينما الجزائرية في المهرجانات الدولية الكبرى، ودأبت على المشاركة في مهرجان كان السينمائي منذ 2012، وسجّلت حضورها في مهرجان البندقية السينمائي، ومهرجان برلين، وتورونتو، ومهرجان دبي وسوقها الدولي فضلا عن مشاركتها في المهرجان الإفريقي بواغادوغو، مُكرّسة أيضا وجود السينما الجزائرية في جميع الفعاليات التي جرت في العالم العربي، مثل مهرجانات القاهرة وأبوظبي والدوحة والإسكندرية والرباط وتطوان وطنجة وقرطاج. ويتمثّل العمل الترويجي لوكالة الإشعاع في التعريف بالأفلام الجزائرية الجديدة من خلال اقتراحها أو عرضها في المهرجانات الدولية، وتنظم خلال هذه المواعيد الثقافية دورات عروض سينمائية ومؤتمرات وغيرها من الأنشطة حول السينما الجزائرية.