يرتقب أن تنطلقأشغال إنجاز الشطر الواقع على التراب النيجري و هو الشطر الأخير من مشروع الطريق العابرللصحراء بطول 230 كلم ستنطلق مع بداية العام المقبل على اقصى تقدير، حسبما أورده أمس وزير الأشغال العمومية عمار غول أكد عمار غول خلال زيارته لبعض مشاريع القطاع بالعاصمة رفقة وزير التجهيزلجمهورية النيجر أمادو ديالو- أنه سيتم "مع نهاية السنة الجارية أو بدايةالسنة المقبلة بدء الأشغال بهذا المقطع الذي يربط بين أسماكا وأرليت، وهذابعدما تم إيجاد التمويلات الضرورية والمقدرة بحوالي 100 مليون دولار. وأوضح غول في هذا الإطار أن الاجتماع التنسيقي الذي جرى بالعاصمة النيجرية نياميفي ماي الفارط توج برصد كل المبالغ الضرورية لهذا المشروع باتفاق كل الممولينوهم البنك الأفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية والبنك العربي للتنميةالاقتصادية في أفريقيا باديا.يذكر أن الشطر الواقع بالتراب الجزائري منالطريق العابر للصحراء والذي تم وضع خطوطه العريضة في بداية السبعينات قد تماستكماله حيث يمتد على مسافة 2400 كلم، كما تم تعبيد الجزء الأخير الواقع بينعين قزام وحدود النيجر 415 كلم خلال صيف 2009. من جهته نوه الوزيرالنيجري الذي توقف بالمناسبة على عدد من المنشآت الفنية الجاري إنجازها فيإطار مشروع ازدواجية الطريق السريع عين البنيان - بوفاريك، بمساهمة الجزائر فيتجسيد مشروع الطريق العابر للصحراء والممتد من الجزائر العاصمة إلى العاصمة النيجيرية لاغوس على مسافة 4600 كلم، حيث تكفلت الجزائر بتمويل إنجازالدراسات الخاصة بالمقطع الواقع بالتراب النيجري من الطريق العابر للصحراء والذي يندرج إنجازه في إطار الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقياالنيباد. ولدى توفقه على مشروع تهيئة مفترق الطرق ولمان خليفة بالعناصر أبدى ديالو اهتمام الطرف النيجري بالاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجالالأشغال العمومية، معبرا عن ارتياحه للتعاون الثنائي وخاصة في مجال تكوينالمهندسين والتقنيين النيجريين في إنجاز الطرق والمنشآت الفنية على مستوىالمعاهد المتخصصة بالجزائر. يشار إلى أن وزير التجهيز النيجري يقوم منذ أول أمس بزيارة عمل للجزائر تنتهي اليوم، يتم خلالها بحث التعاون بين الطرفينفي قطاع الأشغال العمومية وستتوج بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين.