صدر عن "الدار العربية للعلوم ناشرون"، المجموعة الشعرية الثانية "يوميات عاشق على وشك التقاعد"، للشاعر محمد بوقبال، وتضم قصائد متنوعة ، غير أن المجموعة هذه المرة، بدا فيها عاشقا أصيلا للشعر . وقال الشاعر محمد بوقبال ل"الجزائر الجديدة"، إن المجموعة الشعرية الجديدة، منوعة فيها الحب والمشاكل الاجتماعية، مضيفا أنه حاليا ينتظر الفترة التي ستكون متوفرة فيها في الجزائر، وكذا موعد إطلاق توزيعها في بيروت والعالم العربي. وأوضح بوقبال، أنه يشتغل على اللغة في نصه، ويترصد للصور وللتشابه، ويسعى أيضا إلى النغم في التراكيب، ويصمم على "نص مفتوح" يتخطى حدوده المرسومة تقليدا، ولوجا في عوالم لا حدود لها، ما يفضي بالنص إلى انعتاقٍ من التأطير، والهيكليات المورثة. ويفتتح بوقبال المجموعة بقصيدة "إعلان" حيث يقول: "أعلن انسحابي من خليج اللآلئ والنوارس والأعشاب، من حبك الذي صرفت في صحتي وأعوام شبابي، من حصونك التي امتلكتها، من بقاياك التي استهلكتها، من جسمك الذي يكاد يفقدني صوابي، أعلن انسحابي متأسفا عما خلفت فيك من حرائق في موسم التهابي، الحب يا محتلتي فرحتي واكتئابي دوائي ومصابي ولا أن تصابي من أجل هذا أرسلت إليك يا واحتي كتابي، إنه مني... وإني أعلن انسحابي". وتضم المجموعة اثنتان وثلاثون قصيدة في الشعر العربي الحديث، وأخرى في الشعر العربي الموزون والمقفى، جاءت القصائد تحت العناوين الآتية: "إعلان"، "نصائح ممثل سابق"، "بحر عينيك"، "شفتاك"، "سفر في صوت امرأة"، "كلام يذيب الجماد"، "شكوك"، "باقة ورد إلى بسكرة"، "الرثاء موت آخر"، أحزان رجل أرمل"، وعناوين أخرى. وفي كل مرة، يطمح بوقبال أن تنال مجموعاته إعجاب القراء، ويأمل أن يقرأه محبو الشعر بقلوبهم قبل عيونهم، حيث أن الكتابة بالنسبة له مصدر العنفوان الوحيد في زمن الرداءة والانحناء، معتبرا أن حروفه التي يهديها لقرائه نابعة من قلبه قبل قلمه، وهي أول جسر يربطه بهم وأول سلم حريري يتسلقه لمعانقتهم ومقاسمتهم تجربة الكتابة التي يهوى. الشاعر محمد بوقبال من مواليد 1985 بخنقة زيدان ضواحي آريس ولاية باتنةالجزائر صدرت له مجموعة شعرية أولى بعنوان "ما لم يقله نزار"، والمجموعة الثانية "يوميات عاشق على وشك التقاعد".