أكد رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد (ألجيراك) نور الدين بوديسة ان عدد شهادات الاعتماد المسلمة من طرف هذه الاخيرة "ضعيف وغير كاف" لتلبية حاجيات السوق الوطني وتطوير صادرات الجزائر. وأوضح بوديسة خلال لقاء نظم بمناسبة احياء اليوم العالمي للاعتماد ان الهيئة سلمت منذ انشائها في 2009 الى غاية اليوم حوالي 50 شهادة اعتماد ما يمثل اقل من 5 بالمئة فقط من القدرات المتوفرة في السوق مشيرا الى ان 2000 مخبر طلب الحصول على الاعتماد. ويعتبر الاعتماد احد الاليات التي تسمح للمنتجات الحاصلة عليه بالولوج الى الاسواق الدولية كونه يساهم في تطوير نوعية المنتجات والخدمات ويعزز صادرات الدول. وتوقع بوديسة ان تعرف سنة 2016 تضاعف عدد شهادات الاعتماد المسلمة لتتجاوز 50 شهادة في السنة، موضحا أن هناك عدد كبير من المخابر تحضر نفسها حاليا للحصول على شهادة الاعتماد. وسيتم بلوغ هذا الهدف بفضل دخول العديد من النصوص القانونية حيز التطبيق في حين يرتقب صدور نصوص أخرى قريبا. وبغرض استدراك التأخر المسجل في هذا المجال والوصول الى 244 مخبر معتمد بحلول 2019، يرى المسؤول ان على الدولة تشجيع المؤسسات للتطابق مع المقاييس. فعلاوة على عدد المخابر التي تطلب الحصول على شهادة الاعتماد المقدر ب2.000 مخبر هناك 11 قطاع تقني -حسب المسؤول- يعمل على أساس تراخيص وليس اعتماد. من جانبه قال المدير العام للتنافسية الصناعية بوزارة الصناعة والمناجم عبد العزيز قند، ان الصندوق الذي انشأ منذ 3 سنوات لتمويل العمليات التي تسمح بتحسين محيط المؤسسات وتنافسيتها تم توسيع نشاطه لتستفيد منه هيئات تقييم المطابقة (المخابر) وهيئات التفتيش. وسيمكن هذا الصندوق من مرافقة هيئات تقييم المطابقة والتفتيش في مسار الحصول على الاعتماد من خلال وضع انظمة تسيير الجودة حيث يستفيد كل مخبر تقييم المطابقة من غلاف 6ر1 مليون دج كإعانة في مسار الحصول على الاعتماد. ورافق الصندوق 200 مؤسسة وهذا منذ انشائه في 2012. وبمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للاعتماد تم منح 18 شهادة اعتماد لمخابر تابعة لمؤسسات عمومية وخاصة تنشط في مختلف المجالات لاسيما في المحروقات والصحة والسكن والصناعة والتجارة.