منحت الهيئة الجزائرية للاعتماد (ألجيراك) منذ إنشائها سنة 2006 اعتمادات لعشر هيئات متخصصة في مراقبة نوعية المنتجات والخدمات حسب ما أعلنه مؤخرا بالجزائر العاصمة المدير العام للهيئة السيد نور الدين بوديسة. وأوضح السيد بوديسة خلال لقاء نظم بمناسبة للاحتفال باليوم العالمي للاعتماد انه من بين الهيئات المعتمدة نجد مخبرين جزائريين للتجارب والتحاليل والمعايرة. (و.ا) وأضاف في هذا الصدد أن اعتماد هذا النوع من المخابر التي يقارب عددها ال2000 في الجزائر يمثل ''هدفا أولويا'' بالنسبة ل''ألجيراك'' قصد تعزيز مراقبة نوعية المنتجات والخدمات في السوق الوطنية. وأوضح نفس المسؤول أن ألجيراك منحت أيضا اعتمادات ل''هيئات التفتيش والدراسة'' وكذا هيئات التصديق على الأنظمة والمنتجات''. واعتبر في نفس السياق أن عدد الهيئات المعتمدة من طرف ألجيراك ستبلغ خلال السنة المقبلة 55 وحدة. وأبى مع ذلك إلا أن يؤكد أن التنظيم الساري كان يلزم المؤسسات المعتمدة بالحفاظ على نوعية منتجاتها وخدماتها في المستوى المطلوب وإلا يتم سحب الاعتماد منها بشكل مؤقت أو نهائي. وسجل في هذا الصدد أن هيئتين معتمدتين تعرضتا بين 2011 و2012 إلى عقوبات ل''عدم احترام التزاماتها في مجال النوعية''. وأوضح السيد بوديسة من جهة أخرى انه تم التوقيع على اتفاقية بين وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار وألجيراك لإلزام الهيئات الأجنبية الناشطة في السوق الوطنية لمراقبة النوعية والتقييس بالحصول على اعتماد لدى هذه الهيئة. وبخصوص الأعمال الأخرى التي قامت بها ألجيراك علاوة على الاعتماد قال أن مؤسسته تمكنت بين 2009 و2012 من إجراء تقييم أولي ل 75 هيئة تعمل في ''مجال النوعية'' الذي يشمل علم القياسة والتقييس والتحاليل والدراسات والتجارب التقنية. كما قامت الجيراك باجراء دورات تكوينية لفائدة اربعين هيئة مختصة في المراقبة والنوعية في مجالات شتى على غرار النقل والطاقة والاشغال العمومية والسكن والدفاع. في ذات السياق اوضح السيد بوديسة بان تلك النتائج قد تم التوصل عليها بفضل المساهمة ''الفعالة'' لمنظمات الاعتماد الدولية والاتحاد الاوروبي مضيفا ان الجيراك قد نظمت منذ انشائها 41 يوما دراسيا وتحسيسيا حول اهمية الاعتماد وهو المفهوم الذي يظل -كما قال- ''غير معروف في الجزائر'' على الرغم من الجهود التي تبدلها السلطات العمومية من اجل تعميمه. كما اعرب عن ارتياحه لنوعية التعاون الجزائري-الالماني في ميدان مرافقة المؤسسات والهيئات الجزائرية الراغبة في الحصول على اعتماد وطني او دولي. واشار في هذا السياق الى ''استكمال ثلاثة برامج جزائرية-المانية للمرافقة او هي في طور الانجاز فيما سيتم الشروع في ستة اخرى عما قريب لفائدة مؤسسات تنشط في مجال الطاقة الشمسية وبشكل خاص في اطار مشروع ديزارتيك''. اما على المستوى الدولي فان الجيراك التي تعد عضوا مشاركا منذ سبتمبر 2011 في المخبر الوطني للاعتماد وعضو مؤسس في الهيئة العربية للاعتماد (2010 في القاهرة) قد اودعت طلبا للاعتراف بها رسميا من قبل الهيئة الاوروبية للاعتماد. وقد قدمت الجيراك خلال هذا اللقاء شهادة اعتماد لممثلة مؤسسة خاصة للمراقبة التقنية والخبرة البحرية والمراقبة باسم ''نورميزو''. يجدر التذكير بان الجيراك قد انشئت سنة 2006 ولم تبدء النشاط الا سنة 2009 من اجل القيام بمهمتها المتمثلة في المساهمة في تعزيز مسعى النوعية الذي بادرت به السلطات العمومية من خلال انشاء هيئة وطنية للنوعية من اجل تحسين تنافسية المؤسسات الجزائرية وتسهيل اندماجها في الاقتصاد الوطني.