تعتزم الجزائر خلال الخماسي الجاري ربط الطريق العابر للصحراء بالطريق السيّار، بين ميناء جن جن بجيجل والطريق سيار شرق-غرب على مسافة 110 كلم، ، ما سيسمح بانهاء الطريق العابر للصحراء في آفاق 2017 على التراب الجزائري، في إطار إتمام مشروع طريق الوحدة الإفريقية، الذي يعبر 6 بلدان بالقارة السمراء، ومن شأنه تحريك عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعدُ إنجازا إفريقيا تبنته 6 دول بينها الجزائر، في إطار برنامج النيباد. تبنت الجزائر مشروع المنشأة القاعدية الإقليمية للطريق العابر للصحراء، والمعروف بطريق الوحدة الإفريقية ويعتبر الطريق العابر للصحراء من أقدم الطرق العابرة لإفريقيا والموجهة لتشكيل شبكة الطرق الرئيسية عبر القارة، ويعبر طريق الوحدة الإفريقية ستة بلدان وهي: الجزائر، تونس، النيجر، مالي، نيجيريا وتشاد.ومنذ تبني مشروع الطريق العابر للصحراء، تم بذل جهود معتبرة في سبيل استول هذا الانجاز الإفريقي، والذي يعتبر اليوم مشروعا ذي أولوية في إطار برنامج النيباد. ويضاف إلى ذلك، الإرادة السياسية الجادة للمسؤولين الأفارقة، وقوة التزامهم المتجددة في كل لقاء لأجل مستقبل أفضل يوفر آفاقا حقيقية للتنمية في القارة السمراء.وقد شاركت الجزائر في جميع المبادرات والمخططات التنمية سواء كانت إفريقية أو بمبادرة من منظمة الأممالمتحدة، في إطار شراكة جديدة تسعى لتنمية إفريقيا ضمن برنامج النيباد، الذي وضع مشروع الطريق العابر للصحراء ضمن أولوياته القصوى، على اعتبار انه يشكل عاملا لدفع التعاون جنوب-جنوب، ومحرك التبادل بامتياز. وترجم عمل الجزائر اتجاه هذا المشروع بتعبئة من ميزانية الدولة بعنوان البرامج الخماسية 2005-2009 و2009- 2014. وفيما يخص حصيلة الانجازات، فقد ميزها تدشين السلطات الجزائرية سنة 2011 لمشروعين استراتيجيين، تمثلا في الشطر الأخير من الطريق العابر للصحراء، تمنراست- عين قزام على مسافة 415 كلم، وكذا مشروع تزويد مدينة عين صالح بالماء الشروب على مسافة تفوق 700 كلم، الممتد على طول الطريق العابر للصحراء. وسيتبع هذا التجسيد مستقبلا بمشاريع ذات بعد كبير، والتي ستعطي دون شك دفعا قويا للتنمية الاجتماعية –الاقتصادية للمناطق التي يعبرها خط الطريق، لاسيما خط أنابيب الغاز نيجيريا-الجزائر المقترن بمشروع الألياف البصرية. وبغرض فتح مدخل مباشر على واحد من أكبر موانئ البحر الأبيض المتوسط، بغية ترقية التبادل بين إفريقيا وأوروبا، تعتزم الجزائر خلال الخماسي الجاري، ربطا مباشرا للطريق العابر للصحراء بالطريق السيار النافذ، الرابط بين ميناء جن جن بجيجل والطريق سيار شرق-غرب على مسافة 110 كلم، والذي تبقى فيه الأشغال حاليا قيد الانجاز. وسيتم إطلاق أشغال المقطع الأول على مسافة200 كلم، الرابط بين سيلت وتيمياوين، الحدود مع مالي على مسافة 395 كلم،مما سيسمح بانهاء الطريق العابر للصحراء في آفاق 2017 على التراب الجزائري.