أكد وزير الاشغال العمومية عبد القادر قاضي أن "وتيرة انجاز مشروع الطريق العابر للصحراء تسير بطريقة متقدمة في الاشغال "، موضحا انه "تم بذل جهود معتبرة في سبيل استكمال هذا الانجاز الافريقي الذي يعتبر اليوم مشروعا ذا اولوية في اطار برنامج النيباد ".وأوضح قاضي ، في الندوة الصحفية التي نشطها على هامش اشغال الدورة 62 للجنة الربط للطريق العابر للصحراء بفندق الاوراسي بالجزائر العاصمة ان "المبلغ الاجمالي المخصص لانجاز طريق الوحدة الافريقية الرابط بين الجزائر العاصمة بهذه الدول يقدر ب 03 ملايير دولار أي ما يعادل 212 مليار دج "،مضيفا أن "انجاز هذا الطريق لم يكن ليصل للمستوى الذي يعرفه اليوم لولا الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة الجزائرية وكذا الدول الاعضاء للجنة الربط للطريق العابر للصحراء".وأفاد عبد القادر قاضي أنه من "الضروري الاشارة الى انه خلال الخماسي الجاري تمت المبادرة بعدة نشاطات على الطريق العابر للصحراء قصد جعله يكتسي طابع طريق سيار "شمال-جنوب" على طول اجمالي قدره 846 كم وعابر لولايات البليدة ، المدية، الجلفة ، الاغواط ، وغرداية" ، مستطردا ان "اشغال المقطع الرابط بين الشفة والبرواقية والذي يشكل الجزء الاكثر تعقيدا من هذا المشروع وهي حاليا في طور الإنجاز".وفي نفس الاطار وبغرض فتح مدخل مباشر على واحد من اكبر موانئ البحر الابيض المتوسط بغية ترقية التبادل بين افريقيا وأوربا قال ممثل الحكومة ان "الجزائر تعتزم خلال الخماسي الجاري ربطا مباشرا للطريق العابر للصحراء بالطريق السيار النافذ الرابط بين ميناء جن جن والطريق السيار "شرق-غرب" على مسافة 110 كم والأشغال حاليا قيد الانجاز "، موضحا انه سيتم "اطلاق اشغال المقطع الاول على مسافة 200 كم بالربط بين منطقتي سيلت وتيمياوين بالحدود مع دولة مالي على مسافة 395 كم مما يسمح حسبه باستكمال الطريق العابر للصحراء في آفاق 2017 على التراب الجزائري". وفيما يخص حصيلة الانجازات فقال وزير الاشغال العمومية انه "ميزها تدشين الرئيس بوتفليقة سنة 2011 لمشروعين استراتيجيين تمثلا في الشطر الاخير العابر للصحراء "تمنراست-عين قزام" على مسافة 415 كم وكذا مشروع تزويد مدينة تمنراست انطلاقا من عين صالح بالماء الشروب على مسافة تفوق 700 كم الممتدة على طول الطريق العابر للصحراء".