منحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية المجموعة الفرنسية - الهولوندية "جيمالتو" الرائدة عالميا في مجال الأمن الرقمي، مناقصة إنجاز بطاقات التعريف الوطنية البيومترية، التي تتعدى 24 مليون بطاقة، في صفقة تقدر بأكثر 17 مليون أورو. ووفقا لوزارة الداخلية، سيتم الدفع على مرحلتين 8.55 مليون أورو، للمرحلة الأولى شرط التسليم في الوقت المحدد لمدة تصل إلى عام، و8.57 مليون أوروفي المرحلة الثانية مع التسليم في الوقت المحدد من سنة واحدة قابلة للتجديد لمدة أقصاها خمس سنوات. وكانت الداخلية قد أعلنت عن المناقصة في ديسمبر 2014، ثم قدمتها بصيغة جديدة في شهر مارس من السنة الجارية بعد أن كان من المفترض صدور نتائج المناقصة في 15 فيفري، إذ أضافت شروطا للشركات المتقدمة لنيل هذه المناقصة المهمة. وارتبط اسم المجموعة الفائزة "جيمالتو" بمشروع إنجاز جوازات السفر البيومترية وكذلك مشروع بطاقات الشفاء. وتنافس على المشروع العديد من المتعاملين المحليين والشركات الدولية المختصة في مجال إنجاز البطاقات البيومترية من أجل منح أحسن عرض لوزارة الداخلية والظفر بالصفقة، حيث اشترطت وزارة الداخلية أن تختار المتعامل الذي يضمن نظاما جد آمن. وحسب ما تضمنه دفتر الشروط الخاص بهذا المشروع، فقد حرصت الوصاية على ضمان أمن بطاقات التعريف البيومترية لكي لا تتعرض للقرصنة أوالتزوير، وكان 4 متعاملين قد وضعوا عروضهم على مستوى الوزارة ويتعلق الأمر بشركة "جيساك ودوفريون" الألمانية، "أوبيرتور" الأمريكية، "جيمالتو" الهولندية- الفرنسية و"أش بي تكنولوجي الوطنية. فيما تم منع المتعامل "مورفو"، الفرع التابع للمجمع الفرنسي "سافران" من المشاركة في هذه الصفقة، بسبب الخلاف القضائي الواقع بينه وبين شريكه المحلي "ساجام".