حقق فريق اتحاد العاصمة الأهم ليلة الجمعة، وهوالفوز أمام المريخ السوداني في افتتاح الجولة الثانية من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وجاء فوز الاتحاد بفضل هدف بلايلي، الذي كان سما قاتلا في دفاع فريق أم درمان واستطاع أن ينهي الصراع بكرة وضعها بسهولة في مرمى الحارس العملاق ماقولا. وكان بمقدور الفريق أن يسجل أكثر من هدف واحد، وتوالت الفرص الضائعة خاصة من طرف ابن الباهية وهران، الذي أخطأ المرمى في فرصة جاءت على اثر كرة ضائعة من حارس المريخ لتمر الكرة فوق العارضة الأفقية. وعرفت المباراة أداء لا بأس به من طرف الاتحاد، الذي بدا مستعدا للقاء من جميع الأطراف واستطاع مسايرة النسق العالي المفروض من فريق المريخ، بفضل تحضير بدني عال يعكس مدى العمل، الذي قام به المحضر البدني بوجمعة محمدي، الذي يعود اليه الفضل في بلوغ الفريق المستوى الذي ظهر عليه في مباراة أول أمس، إضافة لفهم المجموعة لطريقة عمل المدرب المؤقت ميلود حمدي، الذي يبدو أنه كسب نقاطا كثيرة بعد ثاني فوز يحققه مع فريقه، وقد يدفع حداد للإبقاء عليه كمدرب أول للفريق نزولا عند رغبته، وصرح محمدي مرارا وتكرارا أنه يهدف لبلوغ هذا الهدف وقد يبلغه قريبا. تغييرات دفاعية صائبة احتج السودانيون كثيرا على لقطة الهدف الذي ألغاه الحكم لفريقهم على اثر تنفيذ ركنية، واحتفل لاعبو الفريق السوداني مطولا بالهدف قبل أن يلغيه الحكم المالي ماحامادو، بداعي خروج الكرة خارج الخط قبل عودتها الى الميدان، وهذا ما أغضب كثيرا غارزيتو، مدرب المريخ الذي صرح بعد المباراة أن الاتحاد سيعاني الأمرين في لقاء العودة في أم درمان متوعدا الفريق بضغط رهيب سيمارسه 40000 مناصر سوداني. وعرف الشوط الثاني من اللقاء محاولات عديدة من الفريق المنافس لتعديل الكفة، وكان هذا الضغط متعبا لفريق الاتحاد غير المحضر بالشكل الكافي، لمجابهة فريق في أقصى قدراته البدنية بما أن الدوري السوداني ساري المفعول حاليا، وهذا دفع حمدي لاجراء تغييرات دفاعية من بينها اقحام شافعي المدافع الأوسط مكان سوقار مسجل الهدف الأول في مباراة سطيف، قبل أن يقحم بن موسى مكان بايتاش ويترك المبادرة العقيمة للمريخ حيث نجح الطاقم الفني للاتحاد في خطته وفرض منطقه في نهاية المطاف رغم انتقادات العارفين الذين أبدوا تخوفهم خلال المباراة من انهيار كلي للفريق بعد العودة الى الوراء لكن سرعان ما سمحت هذه الخطة للفريق بضمان 3 نقاط جديدة ومتجددة ستكون غاية في الأهمية، بحكم برمجة المباراة القادمة أمام مولودية العلمة بملعب عمر حمادي وهي فرصة للبقاء في الريادة ووضع قدم في المربع الذهبي لثاني مرة في تاريخ النادي العاصمي. الاتحاد يدخل مباراة العلمة بمدرب جديد بعد مباراة أول أمس والتي عرفت تفوق الاتحاد أمام المريخ أكد لنا مصدر مسؤول في فريق الاتحاد أن مباراة العلمة المقررة بعد حوالي 12 أيام من الآن سيدخلها الاحاد بمدرب جديد. وكانت إدارة حداد قد حددت موعدا للمدرب البلجيكي جورج ليكنس ليلتحق بالعاصمة للتفاوض مع ادارة حداد تحضيرا لانتقاله الى الفريق وإشرافه على العارضة الفنية للفريق، وينتظر اداريو الاتحاد التحاقه في ال4 أيام القادمة، لمحاولة الوصول الى اتفاق رغم صعوبة المهمة المرتبطة بعدم رغبة المدرب السابق للخضر الارتباط بناد مفضلا تدريب منتخب وهي النقطة التي جعلت ادارة الاتحاد تسارع الزمن وتتصل بمدربين آخرين ستبقيهم الى اشعار آخر في قائمة موسعة قد يتم الاستنجاد بها في حالة تعثر المفاوضات. والأكيد أن الهدف الأول حاليا لادارة الاتحاد هي انهاء مسلسل المدرب الذي لم يبق منه سوى 10 أيام على أقصى تقدير لما نطابق القضية مع تأكيدات المسيرين الذين أصروا على اجراء مباراة العلمة القادمة بحضور المدرب الجديد. حمدي: "لابد من الحفاظ على التركيز" رغم الفوز المقنع أمام المريخ فان المدرب المؤقت للاتحاد فضل لعب ورقة الحذر، وأكد أن فريقه غير جاهز بشكل تام وأن عملا كبيرا ينتظر ناديه وثمن الفوز على المريخ بحكم درجة التحضير الكبيرة التي يتواجد عليها أشبال قارزيتو:"كان فوزا صعبا أمام فريق لعب 17 جولة كاملة من الدوري وأتى محضر بشكل جيد للمباراة، من جانبنا استطعنا أن نسجل وهذا هو المطلوب ورغبة اللاعبين كانت كبيرة في الدفاع على التقدم، فالاتحاد عانى الأمرين العام الماضي واللاعبون كانوا يبحثون عن التدارك وهذا يفسر تفانيهم في العمل وفي المباراة في حد ذاتها'' ودافع حمدي عن خياراته الدفاعية في نهاية المباراة وقال أنها جنبت فريقه انهيارا بدنيا:"اقحام شافعي كان حلا حذرا لأني رأيت أن لاعبي لا يستطيعون تحمل عبء المباراة بدنيا لذا فضلت إغلاق المنافذ على الفريق الخصم وكان لنا ذلك، أنا جد سعيد لكن أفضل أن أبقى حذرا لأن عملا كبيرا ينتظرنا ولابد من الحفاظ على التركيز". غارزيتو يحمل الحكم مسؤولية الهزيمة اتهم الفرنسي دييغو غارزيتو، مدرب نادي المريخ السوداني الحكم بالتسبب في خسارة فريقه أمام مضيفه اتحاد العاصمة صفر-1 سهرة أول أمس، في افتتاح مباريات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بمسابقة دوري أبطال إفريقيا. ورفض الحكم المالي محمد كيتا احتساب هدف للمريخ في نهاية المباراة بدعوى أن الكرة تجاوزت خط الملعب، ليتصدر الإتحاد المجموعة بست نقاط فيما توقف رصيد المريخ عند ثلاث نقاط. وقال غارزيتو في تصريحات أعقبت المباراة: "لا يمكنني وصف فضيحة التحكيم في هذه المواجهة، الحكم ببساطة سرقنا وحرمنا من هدف صريح في نهاية المواجهة، سنرد على اتحاد الجزائر في مباراة العودة بأم درمان". وفي سياق منفصل، تنقلت أمس، بعثة فريق المريخ السوداني إلى مدينة عين مليلة لمواصلة تحضيراتهم تحسبا لمواجهة وفاق سطيف برسم الجولة الثالثة من المجموعة الثانية لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، في ال25 من الشهر الجاري بملعب الثامن ماي 1945، حيث يأمل السودانيون في استغلال هذه المرحلة لصالحهم وتحقيق نقطة على الأقل خلال خرجتهم الثانية بالجزائر، هذا وكان ممثل السودان قد انهزم أول أمس، ولحساب ذات المنافسة أمام إتحاد العاصمة بهدف لصفر. علما أن الفريق السوداني كان قد حلّ بالجزائر يوم الأربعاء المنصرم.