تستعد أحزاب التنسيقية، لعقد اجتماع بعد أيام، بعد الندوة الأخيرة يوم 9 جويلية بمقر حزب طلائع الحريات، وبعد مستجدات كثيرة وجدل واسع أثارته حركة مجتمع السلم عقب لقاء رئيسها عبد الرزاق مقري، بالأمين العام المؤقت للأرندي أحمد أويحيى، إضافة إلى الحديث الكثير حول رغبة عدد من الأحزاب الإسلامية المنضوية تحت لواء التنسيقية، الانسحاب منها وتشكيل قطب جديد يضم هذه الأحزاب يترأسه رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله. وحسب رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، يندرج اللقاء في إطار العمل العادي للمعارضة. وفي نفس الوقت سيكون لتقييم هذه المستجدات وتوضيح مواقف مختلف الأحزاب. وفي سياق نشاط المعارضة، كشف عمار خبابة القيادي في جبهة العدالة والتنمية للجزائر الجديدة، أنه تنفيذا لتوصيات ندوة 9 جويلية بمقر حزب علي بن فليس، يجري التحضير لإرسال وفد كبير لولاية غرداية، في الأسابيع المقبلة للوقوف على مختلف الأوضاع بالمنطقة بعد الأحداث الأخيرة التي أدت إلى سقوط 23 ضحية في بريان والقرارة، ومئات الجرحى وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وسيقوم الوفد بالاتصال بالأعيان والمجتمع المدني ومختلف الأطراف الفاعلة في الولاية في إطار المساعي الرامية، لتغليب مصلحة الوطن والمواطن وعدم الانسياق وراء أبواق الفتنة التي تهدد بتفكيك نسيج المجتمع. ورد خبابة على رسالة لجنة التنسيق ومتابعة أحداث غرداية التي انتقدت موقفه من مسيرة الميزابيين بالجزائر العاصمة عقب أحداث غرداية الأخيرة والتي تساءل فيها من عدم قمع عناصر الشرطة للمتظاهرين، ووضح خبابة أن موقفه لم يكن من المتظاهرين، وقال "أنا قلت بما أن المسيرات ممنوعة في العاصمة فلماذا يسمح بمسيرة الميزابيين"، مفندا أن يكون هدفه من وراء التساؤل التحريض على قمعهم، مضيفا أن قصده كان كشف سياسة الكيل بمكيالين بمنع وقفة للمعارضة وتمنع التجمهر وفي المقابل تسمح بمسيرات كرة القدم والمحتجين عن السكن بما فيها أزمة غرداية الأخيرة. وفي موضوع آخر، أكد عمار خبابة أن نهاية الأسبوع سيكون آخر تاريخ لترتيب اجتماع أعضاء المكتب الوطني لجبهة العدالة والتنمية والذي سيحسم خلاله الحزب موقفه من تنسيقية الانتقال الديمقراطي وسيقرر البقاء فيها أو الانسحاب منها.