أكد العضو القيادي في حزب العدالة والتنمية، عمار خبابة، في تصريح ل”الفجر”، أن هيئة التنسيق والتشاور ستعقد لقاء يوم 9 جويلية القادم، من أجل بحث فكرة توسيع التنسيقية لتضم أحزاب وشخصيات جديدة، وأشار إلى أن الأفافاس يمكن أن يلتحق بالتنسيقية مستقبلا. قال عمار خبابة إن الاجتماع القادم الذي سيعقد يوم 9 جويلية، سيخصص لتوسيع التنسيقية وجعلها تضم أكبر عدد من الفاعلين السياسيين، خاصة وأنها تتقاسم مع عدة أحزاب مشروع التغيير في الجزائر، وضرورة البحث عن حل سلمي للخروج من الأزمة، مضيفا أن حزب جبهة القوى الاشتراكية من الممكن أن يلتحق بالتنسيقية، لأنها إطار مناسب للتغيير وتضم أكبر الفاعلين السياسيين في الميدان، خاصة وأن التكتل في الظرف الحالي مهم في تقدير محدثنا، ”لأن المرحلة التي تعيشها الجزائر صعبة للغاية وتحتاج إلى تضافر جهود الوطنيين والراغبين في تغيير سلمي وهادئ”. وفي رده على احتمالات التحاق الأفافاس بالتنسيقية، في الوقت الذي يحمل فيه هو الآخر مشروع التغيير من خلال ندوة الإجماع الوطني التي فشل لحد الآن في تجسيدها وتحقيق إجماع حولها، وانحصرت جهوده في سلسلة لقاءات مع شخصيات وأحزاب فقط، قال عمار خبابة إن عدم تقدم مشروع الأفافاس هو عامل آخر بإمكانه تعزيز فكرة التكتل والالتحاق بالتنسيقية. يحدث هذا في وقت اصطدمت فيه مبادرة حزب جبهة القوى الاشتراكية بشروط من أحزاب السلطة، منها ما تعلق بالمطالبة بترؤس ندوة الإجماع وبالتالي التأثير على سريانها ومنه نتائجها، مثلما جاء على لسان الأمين العام للأفالان، وهناك ما تعلق بفرض شروط فيما يخص نوعية المشاركين، كنشطاء سابقين في الحزب المحظور، مثلما ورد على لسان عمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية وعضو بارز في الحكومة. وفيما يخص إمكانية التحاق حزب العمال الذي دخل في الفترة الأخيرة على خط المعارضة، من خلال التصريحات المضادة للأفالان ومجموعة من وزراء في الحكومة، أوضح خبابة أن التحاق هذه التشكيلة بالتنسيقية مستبعد جدا، ”لأنها في تقديرنا ليست حزبا معارضا وإنما حزب تابع للسلطة، ويظهر من حين لآخر لتمرير رسائل فقط”. وأضاف المتحدث أن الشخصيات التاريخية والوطنية هي أيضا من بين العناصر التي ستدرس هيئة التشاور في اجتماعها يوم 9 جويلية، التحاقها، مشيرا إلى أن أحزاب حديثة النشأة عبّرت هي الأخرى عن رغبتها في الالتحاق بالتنسيقية، مبرزا أن النقطة الثانية التي سيتناولها اجتماع قادة هيئة المتابعة والتشاور، تتعلق ببرنامج هذه الأخيرة حيث سيتم توسيعه أيضا.