أبو جرة سلطاني زعيم حمس السابق، ذاق بنة السلطة "ما تهنى"، لذلك لم يهضم بطالته المقنعة وبدأ التشويش مبكرا على مقري الذي أراد أن يلعب مع المعارضة لإعادة أمجاد الحركة. أبوجرة المتهافت، يريد أن يلوي ذراع رفيق دربه بدفعه إلى الاستقالة من "حمس" ليعود إلى الحكومة بأية طريقة، حتى لوأعلنت هذه الأخيرة عن التقشف وشد الحزام، ففي كل الحالات تقشف الحكومة أفضل بكثير في نظر صاحب الجرة من أية وضعية تكون فيها المعارضة. أبوجرة، يدرك جيدا أن عمار غول المنشق، مشغول بلعب "البالون" مع أعمامه وأخواله"، وبن يونس اتضح أنه "إيديولوجي متطرف" استغل منصبه لتصفية خصومه، وها هويغادر السراي ويترك" الجمل بما حمل "وبالتالي لم يرقيا إلى حليفي السلطة المعول عليهما . أبوجرة، يشعر أن الفرصة حانت، لأن السلطة تعلم جيدا أن حمس وحدها تتقن فن اللعبة، ولن تجد أفضل من حمس لغلق الديمينوعلى بقية الأحزاب والشخصيات التي تكتلت في قطب يمارس المعارضة بشكل احترافي نسبيا. ومثلما خرج الشيخ نحناح عن صف جماعة سانت إيجيديووتحالف مع السلطة، يرى أبوجرة أنه المخول للعب هذا الدور ثانية، يكسر بانسحابه المعارضة ويأخذ نصيبه من الغنيمة، وعليه فقط بالضغط المستمر على الدكتور مقري بكل الوسائل حتى يرمي المنشفة. ويبدوأن أبا جرة نجح هذه المرة..