أبدى وزير التربية الوطنية أبو بكر بوزيد، تذمر من السؤال الشفوي الموجه إليه من قبل عضو مجلس الأمة عن ولاية تمنراست أول أمس، وقال النائب مسعود ڤمامة بالحرف الواحد، أن النتائج السلبية بقطاع التربية منذ عام 2000 بولاية تمنراست التي تحتل المرتبة الأخيرة على المستوى الوطني منذ قرابة عشر سنوات، ناجمة عن سوء التسيير الذي يطبع قطاع التربية بهذه الولاية وأصبح يميزها عن ولايات الوطن، ناهيك عن استغلال مسؤولي قطاع التربية بهذه المنطقة الجنوبية للإمكانيات الكبيرة التي سخرتها الدولة لهذه الأخيرة لأغراضهم الشخصية على حساب المتمدرسين هذا السؤال كاد أن يتطور إلى مشادات كلامية بين الوزير بن بوزيد والنائب ڤمامة، خاصة بعد أن قال هذا الأخير للوزير إني غير مقتنع بما تقول والأرقام التي تقدمها، متهما أياه بممارسة الحقرة والمحسوبية على حساب تلاميذ منطقة تمنراست. المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية قال في رده على سؤال عضو مجلس الأمة، انه على علم بوجود خلافات حادة بين بعض المنتخبين والنواب ومدير التربية لتمنراست، وأوضح أن تسيير القطاع يعتمد على المعايير البيداغوجية بعيدا عن السياسة التي تبيض أو تسويد الأوضاع، وأن تحسين الوضع ينبغي تقييمه بموضوعية ولذلك فإن منطقة تمنراست تمت دراسة وضعيتها ونتائجها، مذكرا بأن الأرقام المقدمة مأخوذة من نمط مديرية التربية، وجميعها تؤكد على انخفاض النسب بالأطوار الثلاثة تتراوح بين 12 إلى 5 بالمائة، فيما نسب النجاح قفزت من 36 بالمائة في عام 2000، إلى 90 بالمائة سنة 2008، والتسرب انخفض من 12 إلى 7 بالمائة في ذات المدة. وحسب الوزير فإن المؤطرين الحاصلين على شهادة الليسانس بقطاع التربية الحاصلين على شهادة الليسانس بقطاع التربية وصل إلى 15 بالمائة العام الماضي بعد أن كان لا يتجاوز 4 بالمائة قبل سنة مضت، وتعهد الوزير بن بوزيد بتحسين قطاع التربية بالمنطقة المذكورة، والتزم بتخصيص أربعة آلاف سكن للقطاع بهذه الأخيرة، معترفا بوجود سوء التسيير، وسنقضي عليه قريبا. ورغم هذه التطمينات التي قدمها ممثل الحكومة إلا أن عضو مجلس الأمة لم يقتنع بحصيلة بن بوزيد، وهو ما دفع رئيس "السينا" عبد القادر بن صالح، إلى طلب عقد لقاء بين الوزير بن بوزيد والنائب ڤمامة في مكتب مجلس الأمة، ذات الوزير ولشدة انفعاله من الإحراج الذي سببه له ممثل ولاية تمنراست بمجلس الامة رد على طلب عبد القادر بن صالح بالقول ، انا لا أحل مشاكل الاشخاص، ولم يكتف بذلك فقط، حيث غادر قاعة المجلس بسرعة ورفض الرد على أسئلة الصحفيين قائلا أنني غير مستعد، للإدلاء بأي تصريح أو الإجابة عن أي سؤال.