تأسفت حركة الإصلاح الوطني للوضعية التي آلت إليها الامتحانات الشفوية في قطاع التربية لتوظيف أساتذة التعليم الأساسي والمتوسط والثانوي ومساعدي التربية والعمال المهنيين، وغياب المواصفات التربوية في الممتحنين. وجه النائب فيلالي غويني عن حركة الإصلاح الوطني، في المجلس الشعبي الوطني، سؤالا شفويا إلى وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، عن العيوب المسجلة في الامتحانات الشفوية في مسابقات قطاع التربية الوطنية لتوظيف الأساتذة والمعلمين، وأشار النائب إلى أن الامتحانات الشفوية تحولت إلى لقاءات للتعارف بين المترشحين لهذه المسابقات وبين أعضاء من لجنة الامتحان. ووصف سؤال نائب الإصلاح الأسئلة الشفوية ب''البلهاء'' و''الساذجة''، التي لا ترقى حتى إلى مستوى الذكر، بعدما عمد بعض أعضاء لجان الأسئلة الشفوية حسب السؤال الموجه إلى المسؤول الأول عن قطاع التربية، إلى التفنن في النيل من نفسية المترشحين ومعنوياتهم. ودعا نائب الإصلاح الوطني المسؤول الأول عن قطاع التربية إلى التدخل لعلاج الخلل القائم في ملف امتحانات التوظيف في قطاع التربية، بعد حوالي أسبوعين من نهاية مسابقات التوظيف التي أعلن عنها القطاع، والتي اشتكى منها الكثير من المترشحين لها، خاصة ما تعلق بالجانب البيداغوجي في الأسئلة الشفوية. وقال النائب فيلالي إن الأسئلة التي تعتمدها هذه اللجان لا تمت بأي صلة إلى التربية ولا علاقة لها بالتخصص محل الامتحان، خاصة أن الممتحن يطرح أسئلة استهزائية تتمثل في لون السماء وعلاقة فلان أو علان من ذوي الألقاب نفسها مع أصحاب المناصب المرموقة في الدولة.