كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بوزيد، في تصريح خص به "الجزائرالجديدة" أمس، على هامش إشرافه على انطلاق امتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي الدورة الاستدراكية، عن الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها الوزارة لفائدة قطاع التربية، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من بداية الدخول المدرسي المقبل وتتمثل في تعميم الدروس التدعيمية على الأقسام النهائية للأطوار الثلاث، وتفعيل اللجنة الوطنية المشكلة مؤخرا لمتابعة وتنفيذ المناهج ودعم التمدرس، وإجبار مديريات التربية على مستوى الولايات الثمانية والأربعين على إجراء تحليل لنتائج الامتحانات، وترتيب المؤسسات التربوية وترقيتها حسب التحسين المسجل في كل مؤسسة. الوزير بن بوزيد، أبدى تذمره من النتائج السلبية والهزيلة التي سجلت بولاية الجلفة، التي احتلت المرتبة الأخيرة في الامتحانات النهائية للعام الدراسي لهذه السنة، الابتدائي والمتوسط، قائلا أنه بالرغم من التدابير والوسائل والإمكانيات المادية الممنوحة للولاية من طرف الوزارة إلا أنها، لم تحقق أي تقدم أو تحسن، في الوقت الذي عرفت ولايات الوطن تحسن إيجابي، حيث بقيت المنطقة المذكورة تحتل ذيل الترتيب، مهددا باتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق مديرية التربية لهذه المنطقة. وفي سياق متصل أعطى وزير التربية إشارة انطلاق امتحانات الدورة الاستدراكية لشهادة مرحلة التعليم الابتدائي، من إكمالية مالك بن نبي ببلدية القصبة بالعاصمة، التي شارك فيها 305 آلاف وستمائة وواحد وخمسون، الذين لم يتمكنوا من اجتياز امتحانات السابع والعشرون ماي الماضي، وعدم تحقيق نتائج تمكنهم من الانتقال إلى السنة الأولى متوسط، وهو ما عملت الوزارة الوصية على تداركه من خلال اعتماد امتحانات استدراكية لغير المتفوقين لإتاحة الفرصة لهم بغية استدراك نقاط المواد التي لم يتمكنوا من افتكاكها.