اتهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الصين وروسيا بقراءة رسائله الالكترونية "على الارجح"، لافتا الى ان مسألة القرصنة المعلوماتية ستكون موضع بحث بين الرئيس باراك اوباما ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال لقائهما في سبتمبر. وقال كيري في مقابلة مع شبكة "سي بي اس"، "الجواب هو ان الامر حصل على الارجح. الامر ليس خارج اطار الاحتمال ونحن نعلم بانهم هاجموا بعض المصالح الاميركية خلال الايام الماضية". وجاء كلامه ردا على الصحافي الذي سأله ما اذا "كان يعتقد ان الصينيين والروس يقرأون رسائله الالكترونية". وأضاف كيري "الامر محتمل جدا (...) وانا اكتب بالتأكيد اشياء وفي ذهني هذا الامر". وتابع "نعيش ويا للاسف في عالم حيث عدد من الدول بينها الصين وروسيا كانت ضالعة باستمرار في هجمات على مصالح اميركية وعلى الحكومة الاميركية". وذكر كيري بان الولاياتالمتحدة "اثارت اخيرا هذه المسألة بشكل حازم جدا خلال حوارنا مع الصينيين"، وبان هذه القضية مدرجة على "جدول المحادثات بين الرئيس اوباما والرئيس شي حين يلتقيان في سبتمبر" في البيت الابيض خلال زيارة دولة للولايات المتحدة سيقوم بها الرئيس الصيني. وقال ايضا "اتفقنا على البدء بتشكيل مجموعة عمل لان (هذا الموضوع) يثير قلقا كبيرا". وتعود آخر قرصنة واسعة النطاق في الولاياتالمتحدة الى جوان وقد شملت معطيات شخصية لاربعة ملايين موظف فدرالي. ويومها، وجهت وسائل اعلام اميركية عدة اصابع الاتهام الى الصين التي نددت بمزاعم "غير مسؤولة ولا اساس لها". وذكرت تقارير اعلامية ان وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون سلمت محركات الاقراص التي تحتوي على نسخ من رسائل البريد الالكتروني التي تلقتها وارسلتها أثناء ممارسة مهامها الرسمية الى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي). كما افادت مصادر متعددة ان كلينتون وجهت موظفيها كذلك الى تسليم خادم البريد الالكتروني الشخصي الذي كانت تستخدمه. واضاف نيك ميريل المتحدث باسم حملة كلينتون لمحطة سي بي اس نيوز للتلفزيون "انها تأمل في ان تقرر الدولة والوكالات الأخرى المشاركة في العملية، الكشف في اسرع وقت ممكن عن رسائل البريد الالكتروني المناسبة امام الجمهور، في الوقت المناسب وباكبر قدر ممكن من الشفافية". وتابع "وجهت فريقها لتسليم خادم بريدها الالكتروني الذي تم استخدامه اثناء توليها منصبها الى وزارة العدل، فضلا عن محرك الاقراص الذي يحوي نسخا من رسائل الكترونية سبق تسليمها الى وزارة الخارجية". وواجهت كلينتون انتقادات بسبب قرارها استخدام خادم البريد الإلكتروني الشخصي بينما كانت وزيرة الخارجية، وبدأ مكتب التحقيقات الفدرالي مؤخرا النظر في احتمال ان تكون كلينتون ارسلت وتلقت معلومات سرية من هذا الخادم. والشهر الماضي، كشف المفتش العام لاجهزة الاستخبارات الاميركية ان اربعة رسائل الكترونية ارسلت من خلال هذا الخادم - ضمن عينة من 40 رسالة من اصل 30 الفا من رسائل البريد الالكتروني سلمتها كلينتون - وتضمنت معلومات كانت مصنفة سرية عندما تم ارسالها. والثلاثاء ايضا، ارسل مكتب المفتش العام رسالة الى السيناتور تشارلز غراسلي رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، لابلاغه ان اثنتين من هذه الرسائل الاربع، سرية للغاية. ما يعني ان المعلومات التي تضمنتها كانت سرية اكثر مما كان يعتقد اصلا. ويبدو ان هذا الامر دفع بكلينتون الى تسليم رسائل البريد الالكتروني في وقت لاحق الثلاثاء.