دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الإثنين، إلى ضرورة تجسيد "توافق وطني حقيقي" بين مختلف الأطياف السياسية لمواجهة التحديات المستقبلية للبلاد، موضحا خلال كلمته الافتتاحية للجامعة الصيفية للحركة أن حزبه يرى ضرورة تجسيد "توافق وطني حقيقي" يجمع مختلف الأطراف السياسية. و قال مقري، أن نجاح هذا المسعى يتطلب "جلوس السلطة و المعارضة حول طاولة الحوار بدون شروط مسبقة من الطرفين"،مضيفا أنه بعد تنفيذ مرحلة الحوار سيتم الإنتقال إلى مرحلة النقاش حول مختلف المسائل السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية من أجل "توحيد" الرؤى المستقبلية حول مختلف القضايا الوطنية و الدولية ، "بغية مواجهة التحديات المستقبلية و التوترات الإجتماعية المحتملة". و قدم مقري عرضا حول بعض الإجراءات "المتوقع " أن يلجأ إليها النظام السياسي لمواجهة ما أسماه ب "الورطة" بعد انخفاض أسعار البترول في الأسواق الدولية ، على غرار" المديونية" التي ستؤدي نتائجها ،حسب مقري، إلى "توترات اجتماعية". كما انتقد رئيس حركة مجتمع السلم ما وصفه بسياسة "تخفيض العملة بغرض تصدير المنتوج الوطني للأسواق الدولية بهدف ربح الوقت لكن بدون فائدة على الإقتصاد الوطني". كما حذر، ذات المتحدث من "انعكاسات" توقيف المشاريع المسجلة و غير المسجلة لكون ذلك سيؤدي إلى ، كما قال، إلى "تعطيل عجلة الإستثمار و الفقدان الكثير من مناصب الشغل". كما تحدث مقري عن دوافع اختيار الحركة لشعار "التجديد في الفكر السياسي" ليكون شعار الجامعة الصيفية, حيث ربط هذا الاختيار بشعار المؤتمر الأخير للحركة (حركة تتجدد و وطن ينهض) وكذا بمتطلبات المرحلة التي يمر بها الوطن و الأمة العربية و العالم الإسلامي ككل. من جهة أخرى، أجمع ضيوف الحركة من أحزاب سياسية و شخصيات من دول وعربية و اسلامية، على ضرورة توحيد الأمة الإسلامية و العربية لمواجهة التحديات الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطنية. وسيكعف المشاركون الجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم على مناقشة العديد من الملفات الوطنية و الإقليمية و الدولية منها "واقع الشباب" و "الخطاب الإعلامي و السياسي والاقتصادي في الجزائر" وكذا "القضية الفلسطينية". و شهدت الجلسة الإفتتاحية لحركة مجتمع السلم التي تم تنظيمها بالعاصمة، مشاركة مكثفة لضيوف و قيادات من الدول العربية يتقدمهم الوزير الأول السابق التونسي حمادي جبالي و رئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية و كذا ضيوف من الحركات الإخوانية من مختلف الدول إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي و ممثلين عن أحزاب سياسية تتقدمهم القيادية بالتجمع الوطني الديمقراطي نورية جعفر ، كما عرفت الجلسة حضور الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني و رئيس الحكومة السابق سيد احمد غزالي .