تناولت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في عددها الصادر أمس التعليق على نتيجة الحرب التي يشنها الغرب على تنظيم الدولة الإسلامية. واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول :"بعد عام من الضربات الجوية على العراق وسورية، فإن حصاد التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضعيف لدرجة شوهد معها المتحدثون باسم البنتاجون وهم يجملون هذا الحصاد". وأشارت الصحيفة إلى أن قوة صمود تنظيم الدولة لم تنقطع، لافتة إلى أن تنظيم الدولة لا يزال يسيطر بصورة أقل أو أكثر على نفس المناطق التي كان يسيطر عليها قبل عام، كما أن عدد مقاتليه لا يزال ثابتا بسبب استمرار تدفق متطوعين آخرين. وأضافت الصحيفة أن التحالف الغربي العربي القوي الذي كان يسعى إلى القضاء على خطورة تنظيم الدولة تعثر ويبحث جاهدا عن استراتيجية جديدة. واختتمت لوفيجاور تعليقها بالقول إن الخبراء يعرفون أنه لا يمكن كسب حرب بدون قوات برية. ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية على موقعها الالكتروني أمس عن "مصدر رفيع المستوى" لم تذكر اسمه قوله إن فرنسا تدرس توجيه ضربات جوية لتنظيم الدول الإسلامية في سوريا لتنضم إلى التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. ورفض مسؤلون حكوميون التعليق على التقرير وقالوا إن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند سيعبر عن وجهة نظره إزاء الأمر في مؤتمر صحفي يوم الاثنين. وكانت فرنسا أول دولة تنضم إلى التحالف في شن ضربات جوية ضد التنظيم المتشدد في العراق لكنها استبعدت فعل الشيء نفسه في سوريا خشية أن يصب ذلك في مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد. وقدمت باريس السلاح لمن تعتبرهم مقاتلي معارضة معتدلين يحاربون نظام الأسد. وذكرت لوموند أن هناك أسبابا يمكن أن تؤدي إلى تغيير السياسة الفرنسية ومنها أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا وبينهم كثيرون فروا من الحرب الأهلية السورية والفشل في صد الدولة الإسلامية وتنامي وجود روسيا في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن أولوند ناقش الأمر مع فريقه الدفاعي في اجتماع الجمعة.