ناشد المرضى المنحدرين من بلديتي عين مران وتاوقريت بالجهة الشمالية الغربية لولاية الشلف، مديرية الصحة للتدخل والوقوف على الخدمات الصحية المتدنية بمصالح المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتاوقريت. ويرجع مواطنو المنطقة، مسؤولية تدهور مصالحه وضعف خدماته الصحية إلى سوء التسيير وعدم إكتراث المسؤولين للنقائص المسجلة، لتبقى صحة المرضى على المحك في غياب المراقبة. ومن بين ضحايا التسيب والإهمال المتفشي داخل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتاوقريت، مرضى سل يجدون صعوبات كبيرة في تلقي العلاج أمام استمرار غلق مصلحة متابعة أمراض السل المتواجدة ببلدية تاوقريت منذ أربعة أشهر، وكذلك انعدام بها الأدوية الضرورية، ولمتابعة الدورية والكشف الإشعاعي رغم وجود الفريق الطبي والشبه الطبي. وما زاد من حدة معاناتهم، رفض المؤسسات الصحية الأخرى بتنس وبوقادير والشلف إستقبالهم بحجة أنهم من خارج دوائر إقليمها. كما يشكو المرضى نقص المستلزمات الطبية في العيادات والمراكز الصحية وغياب التحاليل المخبرية، والفحص الإشعاعي وغيرها من النقائص، التي زادت حالتهم الصحية تعقيدا وتأزما. ودفعت النقائص المتعددة وضعف الخدمات الصحية بالمؤسسات العمومية، وسياسة الإياب والذهاب والتنقل من مصلحة لأخرى دون جدوى، الكثير من المرضى للتوجه إلى القطاع الخاص متحملين مصاريف العلاج الباهظة، معربين عن امتعاضهم كل مرة من كلمة "مكاش" التي تتردد على لسان المسؤول والعامل البسيط.