قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، عائشة طاقابو، إن الحكومة تولي أهمية بالغة لقطاع الصناعة التقليدية عموما، والحرفيين خصوصا. اعتبرت الوزيرة، هذا القطاع، رافدا اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، اعتمدته كل البرامج الحكومية، ما جعله يعرف عصره الذهبي ويحقق نتائج مرضية، منها بلوغ 334 ألف نشاط حرفي، أدى إلى توفير أزيد من 800 ألف منصب شغل، وإنجاز 74 هيكل دعم للصناعة التقليدية، وتوزيع 51400 محل تجاري على الحرفيين، في إطار برنامج الرئيس بوتفليقة، لمئة محل في كل بلدية، أي ما يفوق نسبة 55 بالمئة من مجموع المحلات الموزعة. واستنادا للوزيرة المكلفة بالصناعة التقليدية، فإن الدولة وحرصا منها على النهوض بهذا القطاع وتحفيز الشباب على الانخراط لاقتحام عالم الحرف التقليدية، قد منحت دعما ماليا مباشرا لفائدة 2442 حرفيا خلال سنتي 2013 و2014، مع استفادة 23 ألف حرفي من دورات تكوينية في مختلف المجالات التقليدية والتسييرية، مع الإسهام بشكل مباشر في إدماج 32 ألفا من نزلاء المؤسسات العقابية. وبرأي طاقابو، جعلت هذه المعطيات، من الصناعة التقليدية، قطاعا مؤهلا ليكون قاطرة لتنمية محلية مستدامة بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذكرت أن الدولة عملت ولا تزال على المحافظة على الموروث الثقافي المتنوع للجزائر، من خلال كل أشكال الدعم المقدمة لفائدة الحرفيين، للرفع من إمكاناتهم الإنتاجية وقدراتهم التنافسية وتمكينهم من التأقلم مع التحولات الاجتماعية والتكنولوجية، وتوفير مجالات وفضاءات لضمان التنسيق والتواصل وتبادل التجارب والخبرات ونقل المعارف بين الحرفيين، إضافة إلى البرامج التي تم إطلاقها والخاصة بترقية المؤسسات الحرفية في إدارة الجودة وفق مواصفات "الإيزو"، مع إطلاق مشروع إعداد المعايير للمنتوجات الصناعة التقليدية، ومنح العلامة للمنتوج الحرفي لحمايته والمحافظة على هويته. وأفادت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، بأن الحكومة ستعمل اعتبارا من السنة المقبلة على تخصيص جوائز الصناعة التقليدية والفنية، وإذكاء روح المنافسة، بما من شأنه ضمان تنمية وتطور وتنويع لهذا النسيج الصناعي، وتأهيله على مستوى السوق الوطنية والأسواق الخارجية، وذلك من منطلق تثمين جهود كل متعاملي قطاع الصناعة التقليدية.