دعت وزارة التربية في تعليمة موجهة إلى مديريتاها، إلى اعتماد 5 أيام في الأسبوع للإطعام المدرسي، وحددت 3 جانفي 2016 يوما لعودة "الثلاثاء" إلى أيام تسيير المطاعم المدرسية، بعد تراجع الوزيرة نورية بن غبريط عن سياسة تقشف اعتمدتها. وألزمت المسؤولين المحليين بتوجيه قوائم المستفيدين من أجل صب الاعتمادات المالية، وآخر أجل حدد بتاريخ 21 جانفي. حددت وزارة التربية الوطنية أيام تسيير المطاعم المدرسية خلال الثلاثي الأول من سنة 2016، حيث قدرت عددها ب53 يوما ابتداء من 03 جانفي 2016 بمعدل 5 أيام في الأسبوع، من الأحد إلى الخميس. وذكرت مديرية الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي في تعليمة موجهة إلى مدراء التربية للولايات، ان سعر الوجبة الغذائية الواحدة لم يتغير، أي 55 دج في الولايات الجنوبية و45 دج في الولايات الشمالية. ودعت مديرية الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي مدراء التربية إلى موافاتها بجداول توزيع المستفيدين على المطاعم المدرسية والمأمن التابعة لها قبل 21 جانفي 2016 تفاديا لآي تأخير في صب الاعتمادات المالية الخاصة بهذا الثلاثي. ان وزارة التربية وجهت في الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية تعليمة بعدم فتح المطاعم المدرسية أيام الثلاثاء من كل أسبوع، وهو ما اثار استياء المتمدرسين خاصة في مناطق الجنوب حسبما نقلته نقابات القطاع. وكانت نقابات التربية نددت بسياسة "التقشف على التلاميذ" وقالت إن الحكومة سارعت لتطبيق قرارات التقشف وترشيد النفقات على التلاميذ وحرمانهم من الإطعام المدرسي وغلق المطاعم يوم الثلاثاء من كل أسبوع، معتبرة ذلك مساسا بحقوق الطفل بمبرر التقشف. وأعلنت حينها النقابة الوطنية لعمال التربية "أسنتيو"، رفضها الشديد لهذا الإجراء، الذي اعتبرته مساسا بحقوق المتمدرسين، وفقدان لحق كرسته قوانين الجمهورية، بالنظر إلى أن تلاميذ المعوزين أول المتضررين من هذا القرار الذي يتماشى مع مبدأ تحقيق المساواة والتضامن الوطني الذي تتحدث عنه وزارة التربية.