كشف رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي بتيبازة، فتحي كوشي، أن قطاع التكوين المهني لا يزال يعرف عجزا من حيث عدد الهياكل والإمكانات التي تتوفر عليها البعض من المؤسسات التكوينية رغم المجهودات المبذولة، حيث لا تزال 8 بلديات، كما قال، تنعدم فيها مراكز التكوين والملحقات وانعدام الداخليات ونصف الداخليات على مستوى المراكز بالإضافة الى افتقارها لفضاءات الترفيه والتسلية والتنشيط الثقافي والرياضي كالنوادي والملاعب الجوارية والمكتبات بالمراكز التي تعتمد النظام الداخلي للقضاء على الركود والرتابة وجلب أكبر عدد من المتربصين وتوفير جوملائم يسوده النشاط والحيوية. كما أكد في حديثه ل "الجزائر الجديدة"، أن بعض المراكز لا تزال تفتقد للمطاعم وتجهيزات الدراسة كالسبورات البيضاء ناهيك عن عدم تجديد واصلاح بعض المرافق على نحو أثر بالسلب على التحصيل المهني للمتربصين، حيث تقترح اللجنة في هذا الشأن تجديد أفرشة الداخليات والاعتناء والحفاظ عليها مستقبلا والاعتماد على البناء الصلب في إنجاز مشاريع القطاع قصد التخلص من البنايات الجاهزة على غرار ملحقة الداموس، مركز فوكة، مركز حجوط، مركز القليعة وبواسماعيل، كون هذا النوع من البناء لا يتوفر على الشروط الضرورية التي تمنح الراحة للمتكونين وتضمن الحفاظ على صلاحية التجهيزات التي كلفت خزينة الدولة الملايير. وأضاف رئيس اللجنة، أن القطاع لا يزال عاجزا ببعض البلديات والدوائر عن تلبية حاجيات المتربصين لنقص الإعانات المالية من جهة وتماطل الجهات الوصية في إصلاح المرافق المعنية من جهة ثانية ونذكر على سبيل المثال، مركز قوراية الذي لا يتوفر على محول كهربائي نظرا لعدم إمكانية المركز، القيام بذلك، حيث دعا المتحدث إلى ضرورة تقديم إعانات مالية لمراكز التكوين المهني لشراء مواد أولية لتكوين المرأة الماكثة في البيت وكذا تدعيم المكتبات والمعهد بالمؤلفات والكتب المتخصصة، التي لها علاقة بالاختصاصات التكوينية، وتثمين الميزانية المخصصة لتكريم المتفوقين من خريجي قطاع التكوين المهني من ميزانية الولاية. وفي هذا الصدد طالب المتربصون بمركز أحمر العين بربط مركزهم بغاز المدينة للشروع في استقبال المتربصين في الداخلية الجاهزة والمغلقة وربط مركز الحطاطبة بشبكة المياه الصالحة للشرب الجديدة وتعميم التدفئة بقاعات الدراسة والمرافق الإدارية بجل المراكز. وفي السياق ذاته، دعت لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني، إلى تسوية الوضعية القانونية لملحقة حجرة النص قصد تفعيل دورها أكثر في عملية التكوين وتفعيل منحة 16/20 سنة في الاختصاصات التي تشهد عزوفا كالبناء والفلاحة وميكانيك السيارات والحرف التقليدية وتحويل تجهيزات بعض التخصصات من المراكز، التي عرفت تشبعا من حيث عدد المتخرجين، إلى مراكز أخرى لم تعرف مثل هذه التخصصات، مما يسمح بإعادة بعض الاقبال عليها، وتلبية حاجيات قطاع الإنتاج من اليد العاملة المؤهلة وتفعيل دور اللجان البلدية للتمهين لتقوم بالدور المنوط بها في الميدان بالإضافة الى توفير عيادات طبية في المراكز نظرا لما تسببه بعض الاختصاصات من خطر الإصابات وكذا القيام بالفحص الطبي الدوري للمتربصين كما هو معمول به في قطاع التربية، وحث نس المتحدث كلا من مديرية التكوين المهني ومديرية الصحة على وضع برنامج لذلك وتأمين المتكونين في إطار الدروس المسائية والمرأة الماكثة في البيت حماية لهذه الفئة من الأخطار المحتملة. ويتوفر قطاع التكوين المهني بولاية تيبازة على 20 هيكل تكويني و15 مركز للتكوين المهني والتمهين إضافة الى 4 ملحقات لمراكز التكوين المهني والتمهين بطاقة استيعاب نظرية تقدر ب 550 منصب تكويني، كما يتوفر القطاع على طاقة اجمالية للإيواء تقدر ب 780 سرير موزعة على 11 داخلية تتواجد بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بحجوط وبعض المراكز المنتشرة في إقليم الولاية.