عندما قرأت تصريحات أحد أبرز المتهمين في ملف "سوناطراك واحد" المطروح أمام محكمة جنايات العاصمة، حمدت الله كثيرا أنني لست قاضيا، حتى لا تسوقني الأقدار إلى مساءلة أمثال هذا المتهم، وأسمع منه إجابات " تطلع السكر"، أو أنزل عليه بنطحة مشابهة لنطحة زيدان الشهيرة. المتهم المعني، عندما سئل من طرف قاضي الجلسة عن علاقته بعائلة المدير العام السابق لمجمع سوناطراك محمد مزيان، قال بعظمة لسانه إنه بفضل معرفته الشخصية لنجل محمد مزيان الذي درس معه في سنوات الثانوية، تمكن من ولوج شركة سوناطراك، لأن الأخير، أي نجل المدير العام لسوناطراك عرض عليه فكرة إنشاء شركة لنقل البضائع والمحروقات فوافق، وجمع شركاته وأنشأ مجمع "كونتال فونكوارك" في شكل شركة ذات أسهم تضم سبعة شركاء من بينهم نجل المدير العام لسوناطراك بحصة 200 سهم دون أن يدفع مقابلها المقدر 02 مليون دينار، لكنه ظل مصرا وملحا على أنه لم يستغل علاقته بنجل مزيان للفوز بصفقة تجهيز مجمع بنظام الحماية الالكترونية والمراقبة البصرية بقاعدة الحياة التي قدرت قيمتها ب 1100 مليار سنتيم . سؤال بريء.. إذا لم تستغل علاقتك بنجل المدير العام للفوز بهذه الصفقة، لماذا مكنته من مائتي سهم من شركتك الجديدة دون أن يدفع مليما واحدا؟