أثنى وزير الشؤون الدينية محمد عيسى خلال زيارته التفقدية لولاية تيزي وزو على دور الزوايا بمنطقة القبائل، مؤكدا أنها كانت دائما حصنا منيعا ضد التطرف، ومثال للوسطية المعتدلة وحفاظها على ثوابت الوحدة الوطنية. وافتتح الوزير محمد عيسى أمس بقاعة المركز الثقافي مولود معمري، الطبعة الخامسة للملتقى الوطني تحت عنوان البعد الروحي في التراث الوطني الامازيغي في شعار هذه الطبعة "الخصوصية اللغوية والامتزاج الروحي الحضاري يدعمان اللحمة الوطنية"، وعرج الوزير على دور الامازيغية كلغة حافظت على دين الإسلام بالمنطقة منذ قرون، رغم محاولة الاستعمار طمس الهوية الوطنية، إلا أن سكان منطقة القبائل وبفضل زواياها المنتشرة في الولاية تمكنوا من هزم الاستعمار والثبات رغم صعاب تلك الفترة، وبعد الاستقلال شجعت مديرية الشؤون الدينية بالولاية الزوايا في بناء مدارس قرانية وتوسيعها وتمكين أبناء القرى المعزولة من حفظ القران، ما ساهم كثيرا في لم اللحمة ونشر ثقافة الوحدة الوطنية في عديد من ولايات الوطن وليس فقط في تيزي وزو، حسب الوزير عيسى. وقال وزير الشؤون الدينية بمناسبة ترسيم اللغة الامازيغية في الدستور، ستعمل وزارة الشؤون الدينية على طبع مئات الآلاف من ترجمة القران الكريم، وكتب أخرى تخص التفسير ومناهج تدريس باللغة الامازيغية.