انسحب نائبات بالمجلس الشعبي الوطني، عن حزب جبهة التحرير الوطني، من الجلسة المخصصة للمصادقة على ثلاثة مشاريع قوانين، بسبب الإهانة التي تعرضن لها أول أمس، من طرف وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، بسبب شتمهن وسبهن بأوصاف دنيئة. وقال النواب أن الوزيرة مسلم، استغلت خلال استضافتها من قبل لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالغرفة التشريعية السفلى لعرض إستراتيجية قطاعها للعام الجاري، غياب وسائل الإعلام عن الجلسة، لتطلق العنان لتوبيخ النواب من الجنس الأنثوي واعتبارهم بالجاهلات وعديمات المستوى الى غير ذلك من الأوصاف، وذلك على خلفية طرح أسئلة عليها من طرف النواب الافلانيات بشأن العنف الأسري وكذا قيامها باستغلال سلطتها في عمليات الطرد التعسفي لبعض مسؤولي دور الحضانة ودور العجزة بالعديد من المناطق. وقالت النائب، عقيلة رابحي، أن مونية مسلم وصفت ممثلات الأفلان في المجلس الشعبي الوطني ب" عديمات المستوى التعليمي وعدة أوصاف أخرى بما فيها برلمان الحفافات، بينما هي، الوزيرة مسلم مستواها التعليمي عال جدا إلى درجة دكتورة"، وكانت القطرة التي أفاضت الكأس، حسب حديث للعديد من النواب الافلانيات المنسحبات احتجاجا على إهانتهم من طرف مسلم الوزيرة التي تنكرت لحزبها، عندما قالت أنها وزيرة غير متحزبة وأنها تكنوقراطية، بينما هي عضوفي اللجنة المركزية للحزب العتيد والكل يعلم بذلك، وبشهادة نواب الافلان. وذكرت عقيلة رابحي للصحافة، أن المسؤولة الأولى عن قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، قالت لنواب الحزب العتيد من الجنس اللطيف، إن رئيس الجمهورية منحها كل الصلاحيات لتسيير قطاعها، دون أن تحدد مونية مسلم نوع الصلاحيات إن كانت تتعلق باستغلال السلطة في استعمال الطرد التعسفي للعمال المسؤولين بقطاع التضامن الوطني تتساءل البرلمانية رابحي، . وطالبت رابحي أثناء التصويت على القوانين الثلاثة المذكورة، التي نابت الوزيرة مونية مسلم عن الطيب لوح للرد على انشغالات النواب المتصلة بقانوني العقوبات واستعمال البصمة الوراثية، من ذات المسؤولة في الحكومة إظهار حقيقة مستواها وشهادة الدكتورة التي تحوزها ومتى تحصلت عليها أمام الملأ في الجلسة وعلى المباشر، ما دفع رئيس الهيئة التشريعية السفلى محمد العربي ولد خليفة، للتدخل، حيث طلب من البرلمانية الكف عن الحديث وعن خلفيات تصريحاتها للصحافة في هذا الموضوع.