اجتمع عشرات من سكان قرية شرفة نبهلول والقرى المجاورة بعزازقة في تيزي وزو، مساء أول أمس، امام مقر زاوية شرفة نبهلول، لمنع زيارة مرتقبة لوزير الطاقة سابقا، شكيب خليل، الذي يزور الزوايا. وحسب ما استقته "الجزائر الجديدة" من أوساط سكان المنطقة، كانت زيارة شكيب خليل الى الزاوية مبرمجة. ولوحظت حركة غير عادية فيها قبل يومين، وزيارة اشخاص لها، يعتقد انهم مكلفون بتنظيم زيارة وزير الطاقة الأسبق. وخرج ممثل زاوية سيدي بهلول بن عاصم بقرية الشرفاء بعزازقة في تصريح مثير قال فيه ان شكيب خليل غير مرحب به، بعد طلب الأخير زيارة الزاوية بعزازقة، مضيفا ان ما على خليل الا ان يزور المحاكم وليس الزوايا. وقال سكان المنطقة في تصريحات مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي ان قدما شكيب خليل تطأ ولاية تيزي وزو، وزواياها الشريفة، مهددين بطرده. واكد السكان المتجمعون أمام الزاوية الى وقت متأخر من ليلة اول امس، رفضهم زيارة شكيب، من منطلق رفض تسييس الزوايا. يذكر أن وزير الطاقة الاسبق، ومنذ عودته الى الجزائر وبداية سلسلة جولاته عبر الزوايا، لم يسبق له ان زار زاوية بمنطقة القبائل، والتي تحوي على اكبر عدد من الزاويا، خاصة ولاية تيزي وزو. ويعتقد ان تداول زيارة خليل الى زاوية شرفة نبهلول محاولة لجس نبض المنطقة، وقد سبق ان اعلن رئيس منظمة الزوايا، عبد القادر ياسين، الذي يرافق خليل في تنقلاته، رغبته في تنظيم زيارة الى زاوية بمنطقة القبائل، دون ذكر اسم الزاوية. واتهم الارسيدي وحركة الماك الانفصالية بقيادة حملة ضد شكيب خليل في المنطقة وتحريض السكان ضده. ورد الارسيدي بهذا الشان، ان ما يقوم به خليل ومنظمة الزوايا "تسييس لهذه المؤسسة الدينية"، وقال المكلف بالاعلام في الحزب، عثمان معزوز ان "هذه الانحرافات هي من تدفع الشباب نحو التطرف"، وذكر ان "الارسيدي يناضل من اجل إبعاد هذه المؤسسات الاجتماعية عن السياسة".