قررت بلدية وهران هدم سوق الكتان التاريخي الواقع بالمدينة الجديدة وتحويله لمركز تجاري كبير، مبررة ذلك بامتناع التجار فيه عن تسديد مستحقات الكراء منذ أكثر من 13 سنة إلى جانب اهترائه وتدهور وضعيته وتحوله لمصدر حقيقي للأوساخ والقاذورات. وكان رئيس بلدية وهران نور الدين بوخاتم خصص أول أمس اجتماعا كاملا رفقة أعضاء المجلس من اجل دراسة مستقبل سوق "الكتان"، حيث أكدت مختلف التقارير التي أعدتها اللجان المختصة أنه صار يشكل خطورة كبيرة على مرتاديه نظرا لقدمه وتدهور حالته، وهي معطيات جعلت "المير" يقرر هدمه بعد شهر رمضان مباشرة على أن يتم تشييد مركز تجاري كبير بمواصفات عالمية مكانه. وشدد رئيس بلدية وهران في نفس الاجتماع على ضرورة تحصيل مداخيل البلدية حيث أعطى تعليمات صارمة لمندوبي القطاعات الحضرية لاتخاذ جميع الإجراءات والمعاملات الإدارية اللازمة مع إحالة من يرفضون دفع مستحقات الإيجار على العدالة. ويراهن "مير" وهران على العائدات الكبيرة التي ستجنيها البلدية من تحصيل ديونها لدى التجار من أجل ضمها للإعانة الكبيرة التي منحتها الولاية بغية تسديد أجور العمال المقدر عددهم ب 8864 عامل وبالمرة إخراج البلدية من الضائقة المالية التي تعصف بها.