قالت مصادر أمنية وطبية إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 11 آخرون عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة الأربعاء عند نقطة أمنية شمالي بغداد في ثاني تفجير في منطقة الرشيدية خلال يومين. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير لكن تنظيم الدولة الإسلامية ينفذ عادة مثل هذه الهجمات في العاصمة ومناطق أخرى في العراق التي سيطر فيها على أراض شاسعة في 2014. وكان انفجار مماثل وقع في الرشيدية الثلاثاء مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص. وفي الثالث من جويلية قتل انفجار 292 شخصا على الأقل في واحد من أعنف الهجمات الانتحارية بالعراق منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولاياتالمتحدة بصدام حسين قبل 13 عاما. وأثار عدد القتلى الكبير غضبا عاما واسعا حيث ألقى السكان بالمسؤولية على الحكومة التي رأوا أنها فشلت في تأمين العاصمة بالقدر الكافي. واتجه تنظيم الدولة الإسلامية بصورة متزايدة نحو تنفيذ عمليات انتحارية وهو ما وصفه مسؤولون أمريكيون وعراقيون بأنه دليل على أن الهزائم المتكررة في أرض المعركة أضعفت المتشددين. وفي عملية بدعم من الولاياتالمتحدة استعاد الجيش العراقي مدينة الرمادي من أيدي التنظيم المتشدد هذا العام ثم استعاد أخيرا الفلوجة التي قالت الحكومة إنها كانت قاعدة لهجمات الانتحاريين في بغداد. لكن البعض يرى أن زيادة الهجمات الانتحارية المنسوبة لتنظيم الدولة الإسلامية في مناطق متفرقة بالعالم ربما تعني أنه في مرحلة تهيئة تؤهله للاستمرار مستقبلا.