نفت وزارة التربية صدور أي قرار رسمي يتعلق بطرد أو تحويل أو تشتيت تلاميذ وأساتذة ثانوية الشيخ بوعمامة بالمرادية "ديكارت سابقا"، على مؤسسات تعليمية أخرى، وأكدت أن سير الثانوية سيبقى بطريقة عادية وكان سابقا دون إدخال إجراء جديد. ردت وزيرة التربية الوطنية على سؤال كتابي وجهه لها النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، يتعلق بمستقبل ثانوية الشيخ بوعمامة "ديكارت سابقا" بالمرادية والتهديدات المتكررة بطرد الأساتذة والتلاميذ من الثانوية منذ الفصل الثاني من السنة الدراسية 2015- 2016، الذين يطبقون البرامج الوطنية باللغة العربية، حيث قامت الإدارة خلال هذا الفصل بإبلاغ أساتذة وتلاميذ التعليم الوطني بتحويلهم نحو مؤسسات أخرى وترك أساتذة وتلاميذ التعليم الفرنسي دون أي قرار رسمي، الأمر الذي أدى إلى احتجاج الأساتذة والتلاميذ وأوليائهم بالإضراب والتوقف عن العمل، بسبب ما أسموه بالمؤامرة التي تحاك ضدهم رغم مراسلاتهم العديدة لوزارة التربية التي لم تتخذ أي إجراءات من أجل تهدئة الأوضاع ونفي قرار نقلهم وتشتيتهم نحو مؤسسات أخرى مع تلاميذ يتواجدون في مقاطعتهم الرسمية منذ سنوات دون أي مبرر قانوني. ونفت الوزيرة في ردها صدور أي قرار رسمي يتعلق بطرد أو تحويل أو تشتيت التلاميذ والأساتذة على مؤسسات تعليمية أخرى، وأكدت أن سير الثانوية سيبقى بطريقة عادية وكان سابقا دون إدخال إجراء جديد، وأوضحت أن ثانوية الشيخ بوعمامة، مؤسسة عمومية جزائرية، تخضع لقوانين ولوائح وبرامج وزارة التربية الوطنية، يتمدرس بها نظامان، أحدهما عادي والآخر متخصص يدرس به التلاميذ الذين تابعوا دراستهم بالخارج، أبناء الدبلوماسيين، وأبناء الجالية الوطنية العائدة للوطن، والأجانب المقيمين بالجزائر، ويتم تقييم هؤلاء في امتحانات مدرسية وطنية ورسمية، منظمة من الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات. وتعتبر ثانوية الشيخ بوعمامة "ديكارت سابقا" بالمرادية نموذج تربوي ظل منذ فجر الانعتاق من قيد المستعمر يصنع الاستثناء وهو مجمع مدرسي يضم أطوار الإبتدائي، المتوسط والثانوي، وبالنظر إلى أن ثانوية الشيخ بوعمامة مؤسسة وطنية تسير بقرار رئاسي يضمن لأبناء المرادية حق التمدرس بالبرامج الوطنية وباللغة الوطنية، وأن ميزانيتها المالية وطنية، أما تلاميذ البرامج الفرنسية فليس لهم الأولوية في مؤسسة عمومية بما أنهم ليس لديهم أي قرار رسمي يضمن لهم حق ممارسة البرامج الفرنسية باللغة الفرنسية بل اختاروا هذا النظام.