الأصوات المطالبة بتطبيقه تثير غضب رابطة حقوق الإنسان الجزائرية " ناضلنا لإلغاء الإعدام فلماذا أنتم متعطّشون للدماء و قطع الرؤوس ؟ " أثار تعالي الأصوات المطالبة بالقصاص و تطبيق حكم الإعدام في حق المجرمين قتلة الأطفال الأبرياء و مختطفيهم، لا سيما بعد قضية الطفلة سي محند نهال التي هزت الرأي العام الوطني، حفيظة الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ، التي أعلنت عدم مسايرتها لهذا المطلب الشعبي، مخاطبة أصحابه " لماذا أنتم متعطّشون للدماء و قطع الرؤوس ؟ " . و قالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إنها ناضلت طيلة سنوات مع شركائها من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، موضحة للرأي العام أن نضالها لم يثن الحكومة الجزائرية عن إلغاء هذا الحكم بشكل نهائي، بدليل نطق القضاة بحكم الإعدام في أكثر من 50 قضية سنويا ، عكس 160 دولة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة التي ألغت الحكم بالإعدام كليا . و أعلنت الرابطة عدم مسايرتها لكل من يطالب بالقصاص بعد نقاش حاد ساد بخصوص عقوبة الإعدام مع مطالبة أطراف سياسية وفعاليات في المجتمع المدني بضرورة "القصاص" في كل جرائم القتل التي تطال الأبرياء لوقف نزيف الاختطاف والقتل الذي استهدف في الأشهر الماضية أطفالا في مقتبل العمر، آخرها قضية الطفلة نهال التي أبكت رجال الجزائر و نسائها . و ترى الرابطة في دعاة هذا المطلب مجرّد " مجموعة متعطشة للدماء و قطع الرؤوس" و أوضحت " لأن الإعدام منذ القرون لم يحل المشكلة بل يعقدها أكثر في الجزائر " و تابعت متسائلة " هل الإعدام الذي نفذ في حق العقيد محمد شعباني في بداية الاستقلال كان صواب ؟ و هل الحكم بالإعدام الذي نطق به القضاء ضد المناضل حسين آيت احمد رحمه الله في بداية الاستقلال كان صواب ، لولا هروبه من السجن لكان من المعدومين مثل العقيد محمد شعباني ؟ " و تساءلت الرابطة عن مدى استقلالية القضاء الجزائري ، و هل من العدل تنفيذه في حق أشخاص أبرياء ، و هل من أدلة تثبت أن عقوبة الإعدام وسيلة رادعة للجريمة في مختلف البلدان التي تطبق ، قبل أن تذيّل بيانها الممضي من طرف الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان هواري قدور " بسؤال المنادين بتطبيق الإعدام " لماذا انتم متعطشون للدماء و قطع الرؤؤس ؟ ابحثوا عن حلول أخرى تعالج هذه الظواهر الغريبة على المجتمع الجزائري " .