ملفات التشريعيات المقبلة والإجماع الوطني وأداء البرلمان الجامعة الصيفية ل " الافافاس" تنطلق اليوم بسوق الاثنين ببجاية ينظم حزب جبهة القوى الاشتراكية، جامعته الصيفية اعتبارا من اليوم، ببلدية سوق الاثنين بولاية بجاية، وسيناقش المشاركون على مدار ثلاثة أيام عدة ملفات متصلة بقضايا المرحلة الراهنة، وفي مقدمتها الانتخابات التشريعية المقبلة، ومبادرة الإجماع الوطني التي يعتزم " الافافاس " إعادة بعثها بقوة. و ستناقش جامعة الأفافاس الحراك الحاصل بالمجلس الشعبي الوطني بين كتل المعارضة والموالاة، بشأن انتخابات تجديد هياكل المجلس، بعد أن أبدت المجموعة البرلمانية لتكتل ّالجزائر الخضراء" استعدادها لخوض هذه المعركة الانتخابية داخل هيئة ولد خليفة،وهي الرغبة التي قوبلت بالرفض والمعارضة من قبل كتلتي الافلان والارندي، بدعم من قادة هذان الحزبان، عمار سعداني ، واحمد اويحي. و ذكرت مصادر من داخل جبهة القوى الاشتراكية ل " الجزائر الجديدة" إن أشغال الجامعة الصيفية لأقدم حزب معارض، ستتناول بالشرح والتفصيل العديد من القضايا، وتحديد موقف الحزب منها، خاصة منها المتعلقة بالانتخابات التشريعية المقررة ربيع العام المقبل، حيث سيعلن عن قرار مشاركته في الانتخابات المذكورة أو مقاطعته حسب نفس المصادر، التي أضافت إن اتخاذ قرار المشاركة على الأرجح أن يكون الأقرب، كما مبادرة الإجماع الوطني التي تعثرت قبل أن يكتمل مسار إطلاقها عقب تراجع أحزاب الموالاة التي رحبت في بداية الأمر بهذه المبادرة وأبدت دعمها لها، من خلال المشاركة في اللقاءات وجلسات التشاور التي نظمتها قيادة الافافاس مع الطبقة السياسية ومنظمات المجتمع المدني بخصوص ذات المسعى، خاصة الحزب ا لعتيد الذي كان من أوائل المؤيدين والمباركين لمبادرة الإجماع الوطني من خلال استقبال الأمين العام لهذا الأخير قيادة جبهة القوى الاشتراكية ضمن سلسلة التنقلات واللقاءات التي قامت بها هذه الأخيرة لمقرات الأحزاب لغرض الترويج وحشد الدعم لذات المسعى، قبل أن يقرر عمار سعداني التراجع عن تأييده للمبادرة المذكورة. وبرأي نفس المصادر فان الأزمة المالية الحاصلة وسياسة التقشف، أو سياسة شد الحزام التي اعتمدتها الحكومة لمواجهة ألازمة بتبني إجراءات تتعلق بالزيادات في أسعار عديد المواد الأساسية وحتى الطاقوية وكذا فرض رسوم جديدة وزيادات طفيفة في الضرائب كما يصفها الوزير الأول عبد المالك سلال،وتعتبرها أحزاب المعارضة إجراءات عقابية وتفقير للمواطنين. واستنادا للمصادر ذاتها، فإن نشاط الغرفة التشريعية السفلى سيعرض على المشاركين في الجامعة الصيفية المشار إليها خاصة في المدة الأخيرة ، التي تميزت بمقاطعة كتلة الافافاس لعدة جلسات مرتبطة بمناقشة بعض مشاريع القوانين والتصويت عليها خاصة القوانين العضوية المنبثقة عن التعديل الدستوري الأخير، التي أحدثت جدلا واسعا لدى الطبقة السياسية وبالأخص المعارضة سواء الممثلة في البرلمان الأخرى ، على خلفية عرضها من طرف الحكومة على ممثلي الشعب لمناقشتها بالهيئتين التشريعيتين والتصويت عليها عشية اختتام الدورة الربيعية الأخيرة وفقا للدستور القديم ، وكذا مقاطعة نفس الكتلة جلسة افتتاح الدورة البرلمانية العادية للبرلمان بغرفتيه الأحد الماضي.