قال إن ما يهم هو الخروج من الوضع الراهن بن فليس : نعتبر التشريعيات القادمة أمر ثانوي فؤاد ق برر رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، قررا مقاطعة حزبه للانتخابات التشريعية المقبلة، باعتبار هذه الانتخابات" أمر ثانوي" ، وحسبه " ما يهم الآن هو الخروج من الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب الذي تعيشه البلاد"، داعيا السلطة و المعارضة إلى ايجاد حلول. وقال بن فليس في ندوة صحفية ، عقدها أمس بمقر حزبه بالعاصمة ، إن "قرار عدم مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة لم يتم على أساس رفض مبدئي لكل ما يصدر عن السلطة". مضيفا ان "القرار لم يتخذ باستخفاف ولا بتسرع وهذا الاختيار نضج بهدوء ونوقش بصفة موسعة وصودق عليه بأغلبية ساحقة". ورفض بن فليس التعليق على قرار اغلب احزاب المعارضة المشاركة في التشريعيات القادمة، داعيا إياها إلى البقاء مجتمعة حول الحلول التي يجب تقديمها لتجاوز هذه المشاكل ". وحسب رئيس طلائع الحريات فإن" تنظيم انتخابات بدون معنى و بدون مدلول و بدون تأثير على الواقع السياسي للبلد ليس بالأمر العسير على نظام سياسي كنظامنا الذي جعل من تنظيم هذا النوع من الانتخابات تخصصا له بل فنا من الفنون التي يبدع و يبتكر فيها أيما إبداع و أيما ابتكار. لكن الانسداد السياسي سيبقي انسدادا سياسيا متفاقما؛ و الإخفاق الاقتصادي سيبقي إخفاقا اقتصاديا متفاقما؛ و التصدع الاجتماعي سيبقي تصدعا اجتماعيا متصاعدا". وذكر انحبه مقتنع أن" أزمة النظام السياسي الوطني هذه تعرض الدولة الوطنية للخطر، وتضعفها باستمرار وتضعها في حالة هشاشة متزايدة. و الحقيقة كل الحقيقة تملي علينا الاعتراف بأن بدون دولة وطنية قوية، يكون من الوهم و يكون ضربا من الخيال انتظار تصور و خطة للخروج من الانسداد السياسي، ولإعادة إحياء الاقتصاد الوطني ولضمان السكينة الاجتماعية". وبخصوص الإضراب الذي شنه التجار في بعض ولايات الوسط مؤخرا, قال بن فليس أن "العنف غير مقبول ومرفوض"، موضحا " لا نية لنا إطلاقا في تبرير ما لا يبرر, لكن علينا ألا نقع في القرارات السطحية والتهم الجاهزة التي لا تمت للواقع بصلة"في اشارة إلى اتهام الحكومة لأطراف خارجية بمحاولة زعزعة استقرار الجزائر.