أطلقت وزارة التجارة ، رسائل التحسيسية مع اقتراب موسم الاصطياف، لفائدة متدخلي السلسلة وحتى المستهلكين من أجل غذاء صحي و امن. وبحسب الوزارة فان سلسلة التبريد تعني مجمل المتدخلين في مختلف الشعب الغذائية وهي تمنح ضمانات جادة على مستوى إنتاج وتخزين ونقل وتوزيع المنتجات ومنه تبرز أهمية عبارة "سلسلة" لإبراز ضرورة مختلف المراحل في هذه العملية حيث انه لا يجب تجاوز اي مرحلة منها للحصول على منتوج محمي من كل حرارة مرتفعة بما يعني قطع سلسة التبريد التي تسبب وتعجل بنمو الجراثيم. وهنا يوضح ذات المصدر أن ارتفاع الدرجة يمكن ان يؤدي الى انتشار بعض الجراثيم (الستافيلوكوك والسالمونيلا والليستيريا..) ما يجعل المنتوج خطيرا كما يمكن ان يؤدي الى خطر الاصابة بداء الليستيريا (الناتج عن تواجد جرثومة الليستيريا) وهو مرض نادر ولكنه خطير خصوصا للأشخاص الضعفاء والى تسارع نمو الجراثيم وخفض صلاحية المنتوج وكذا ظهور مشاكل المعدة والهضم. وبعكس ذلك فان التبريد يبطئ أو يوقف تماما انتشار البكتيريا التي تسبب التسممات الغذائية ما يلزم المتدخلين والمستهلكين اعتبار التبريد عامل جودة وامن كامل. وعليه ينبغي حفظ الاغذية المبردة و المعقمة و المجمدة تحت درجة حرارة منخفضة تسمح بالحفاظ على خصائصها الغذائية و العضوية و ذلك انطلاقا من مكان الإنتاج وصولا إلى المطبخ. من اجل ذلك توصي وزارة التجارة المتعاملين بتخزين المواد الاولية او المواد التامة الصنع تحت درجة حرارة منخفضة في أماكن الإنتاج و ضمان نقل المواد الغذائية سريعة التلف باحترام شروط التبريد أو التجميد و كذا بيع المواد الغذائية السريعة التلف في محلات بها واجهات مبردة. من جهته يتعين على المستهلك -و هو آخر متدخل في هذه السلسلة- ان يكون يقظا لكي يتابع "الى غاية الطبق" الجهود المبذولة من طرف المهنيين. و يجب عليه مثلا التقليل من مدة نقل المواد الغذائية الى البيت بعد اقتنائها و وضعها مباشرة في الثلاجة أو المجمد و عدم إخراجها من الثلاجة الا وقت الاستعمال و تجنب ترك مواد مبردة خارج الثلاجة لوقت طويل. كما توصي الوزارة المستهلك بتفحص التغليف قصد معرفة درجة الحرارة اللازمة لحفظ المنتج و احترام درجات الحرارة القصوى المبينة على الوسم و غسل الثلاجة مرة او مرتين شهريا بالماء والصابون ثم بالماء و الجافيل و تجنب إعادة تجميد مادة سبق إخراجها من المجمد. ويأتي إهمال شروط النظافة -الذي يشمل مخالفة عدم احترام سلسلة التبريد- دائما على رأس المخالفات المسجلة في مجال مراقبة المطابقة و قمع الغش. ويمثل هذا النوع من المخالفات نحو 50 بالمئة من المخالفات و منها على سبيل المثال 341 مخالفة سجلت خلال الأسبوع الممتد من 7 الى 13 ماي الجاري و 447 مخالفة أخرى سجلت خلال الفترة من 23 الى 29 افريل الماضي. وقصد تعزيز و تحسين القدرات التقنية لأعوان الرقابة المكلفين بتقصي هذه المخالفات تزودت وزارة التجارة منذ ثلاث سنوات بوسائل عصرية في هذا المجال، حسب مسؤول بالوزارة. ويتوفر مفتشو الرقابة اليوم على أدوات رقابة جد عصرية مثل الشريحة الالكترونية التي تسمح بمتابعة تسجيل و تطور حرارة الأغذية و مقياس الحرارة تحت الحمراء الذي يسمح بمراقبة دقيقة لشروط التبريد، حسب نفس المسؤول. محمد.ل