حركة المجتمع المدني الجزائري أكدت حركة المجتمع المدني الجزائري من منظمات وبرلمانيين ومجاهدين، أول أمس، أن نصرة القضية الفلسطينية ليست كقضية تحررية وتصفية استعمار فحسب، إنما هي أيضا مسألة مبدأ وعقيدة ثابتة لا يتزعزع، داعين كل الاطراف الفلسطينية إلى وضع خلافاتهم جانبا وإعادة توجيه بوصلتهم نحو محاربة المحتل الإسرائيلي. وفي ندوة لمنتدى الذاكرة التي تنظمها يومية المجاهد بالتعاون مع "جمعية مشعل الشهيد"، عشية الإحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بجريدة المجاهد، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف، أن القضية الفلسطينية "ليست قضية تصفية استعمار وتحرر بالنسبة للشعب والقيادة الجزائريين،إنما هي مسألة إيمان ومبدأ وعقيدة ثابتة لا تتزعزع". وأبرز ، سي عفيف، أن موقف الجزائر قيادة وشعبا اتجاه القضية الفلسطينية "كان ولازال ثابتا" ولخصه موقف الرئيس الجزائري الراحل الهواري بومدين حينما قال "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة "، وكما أكده رئيس الجمهورية الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، الذي قال أنه "لن يستكمل استقلال الجزائر إلا باستقلال فلسطين وعاصمتها القدسالمحتلة"، مبرزا أن هذا الموقف "ثابت لا يقبل مساومة مستمد من تجربتنا المريرة مع ال إستعمار وكفاحنا ضده". وتطرق، سي عفيف، في مداخلته، إلى الأوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية والتي تتعرض اليوم -كما قال، "إلى مؤامرات تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية والإسلامية بالتزامن مع حملة شرسة ضد الإسلام، الغرض منها نشر الفوضى والخراب تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن " مهمة المجتمع المدني وكمفكرين اليوم هو أن نوصل الصوت الى العالم" مع التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستضل على الدوام "القضية المركزية ومحور اهتمامنا" . وشدد، عفيف ، على أن استتباب الأمن والإستقرار في المنطقة وفي العالم برمته "يقوم حتما عبر إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يكفل حق الشعب الفلسطيني ويضع حدا للإستيطان ويضمن حقه في العودة إلى أراضيه وإقامة دولته المستقلة على حدود يونيو1967 " مع التأكيد على أن "حق الشعب الفلسطيني في مكافحة الإحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة حق مشروع "، مدينا كل المحاولات البائسة لإضعاف الشعب الفلسطيني والمساس بحقوقه. كما هنأ الفلسطينيين بالخطوات التي قاموا بها من أجل ترسيخ مبادئ المصالحة الفلسطينية التي إعتبرها -رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني -"إنجاز تاريخي"، مبرزا أن الوحدة وجمع الكلمة ولم الشمل هي "كلها عناوين تشكيل القوة لتحقيق النصر والإستقلال للشعب الفلسطيني".