م . بوالوارت طلبت السلطة الفلسطينية رسميا من الجزائر التدخل لرعاية الحوار الفلسطيني بين السلطة ومختلف الفصائل المتعثر من عدة سنوات، ورهنت نجاح حوار الفلسطينيين فيما بينهم، وخاصة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس، ومنظمة التحرير الفلسطينية، بتوسط الجزائر بين هذا الثنائي ورعايتها للحوار الذي يفضي في النهاية الى إحداث مصالحة بين الفلسطينيين على شاكلة المصالحة الوطنية في الجزائر . قال مستشار الرئيس الفلسطيني ومبعوثه الخاص الى الجزائر للمشاركة في الندوة الدولية التي نظمها مجلس الأمة أمس، حول القدس، عبد الحميد مروان، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يرغب في توسط الجزائر بين مختلف الفصائل وتجميعهم حول طاولة الحوار، وذكر أن كل مسارات الحوارات التي أطلقتها السلطة الفلسطينية خاصة تلك التي جرت تحت الرعاية المصرية تعثرت ولم تفض الى نتائج تقود الى توحيد الصف الفلسطيني، وذكر المتحدث أن الرئيس الفلسطيني كلفه بنقل رغبته في وساطة الجزائر بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها " حماس " وفتح " لدفعهم الى الجلوس حول طاولة الحوار ترعاه الجزائر يفضي في النهاية الى مصالحة شاملة بين كل الفلسطينيين، وقال، إن الجزائر هي الحضن الثابت لقضية بلدنا، حيث أنها لعبت دور هام في مؤتمر تأسيس المجلس الوطني والمجلس، وكذلك المجلس الوطني للوحدة الفلسطينية ووحدت صفوف المنظمات الفلسطينية، وبالتالي فإننا نعتبرها، إي الجزائر شريكا في النضال لقضيتنا، خاصة وأنها البلد العربي الوحيد الذي يقدم الدعم المالي لفلسطين بانتظام ، وقال إن كل تجارب الحوار التي قمنا بها فيما بيننا فشلت، وبقي أملنا الوحيد في تدخل الجزائر لإطلاق حوار يضم مختلف الفصائل وبشكل خاص منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس تحت رعايتها، واعتبر تشتت الصف الفلسطيني قد أعطى دفعا قوي للكيان الصهيوني الذي رفع حدة جرائمه الوحشية تجاه الفلسطينيين، وحسب موفد محمود عباس الى الجزائر فان تنظيم " داعش " الإرهابي وراء ما حصل خلال عشرية المأساة التي مرت بها الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي، وفيما يخص الاضطرابات الحاصلة في المنطقة العربية، يرى المتحدث إن الجزائر لها دورا محوريا في الوطن العربي ومؤهلة لتسوية النزاعات بداخله، وقال" أناشد الجزائر القيام بدورها في المنطقة العربية التي تتعرض الى التقسيم وتجزئتها الى دويلات، وتحسيس قادتها بالخطر الذي يحدق بشعوبها، وشدد على وجوب أن تلعب الجزائر دورها المحوري لإجهاض مشروع تقسيم المنطقة العربية وخاصة دول الشرق الأوسط، للذكر، فان السفير الفلسطينيبالجزائر، عيسى لؤي، تجاوب مع مداخلة مواطنه عبد الحميد مروان خاصة المرتبطة بمطالبة الجزائر للتوسط بين منظمة فتح وحركة حماس الفلسطينيتين ودفعهما الى قبول إطلاق حوار بينهما يقود الى تقوية الصف الفلسطيني. وقال نائب رئيس مجلس الأمة، عبد المجيد بوزريبة، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القاضي بنقل سفارة بلده الى القدس، واعترافه بان هذه الأخيرة عاصمة الكيان الصهيوني، قد قوبل بالشجب والسخط والاستنكار في الجزائر، شعبا وحكومة وأحزاب، وذكر أن الجزائر متعلقة أكثر من غيرها بالقضية الفلسطينية، وان قلوب أبنائها تعتصر آلاما من الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق أبنائها . واستهل نائب رئيس الغرفة العليا لبرلمان، افتتاح أشغال الندوة الدولية تحت عنوان، مسالة القدس " بين القرارات الأممية والقرار الأمريكي، أي مستقبل للقدس؟ ا "، بحضور إطارات سامية في الدولة، على غرار رئيس الغرفة العليا للبرلمان عبد القادر بن صالح، والمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، محمد علي بوغازي، ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي ورئيس المجلس الاسلامي الأعلى، بو عبد الله غلام الله، ونواب وأعضاء البرلمان بغرفتيه وشخصيات أجنبية خاصة من فلسطين، بالتذكيربأن الرئيس بوتفليقة، قد جدد موقف الجزائر الداعم والثابت للقضية الفلسطينية في رسالة وجهها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عقب تصريح المسؤول الأمريكي المستفز لمشاعر الشعوب والدول بشان اعتزامه بنقل سفارة بلده الى القدس واعترافه بان هذه الأخيرة عاصمة الكيان الصهيوني، وذكر بوزريبة إن قرار ترامب جاء ليتحدى الشرعية الدولية، في محاولة يائسة لتغيير الخريطة الدولية وخاصة في الشرق الأوسط لتقسيم هذا الأخير الى دويلات. م . ب