فؤاد ق من المرتقب أن تعقد حركة مجتمع السلم، دورة استثنائية يومي 7 و 8 أفريل القادم، وستكون آخر دورة ستعقد قبل انعقاد المؤتمر السابع لحمس ورغم أن جدول أعمالها يتضمن نقطة واحدة تتمثل في مناقشة ودراسة الأوراق التي ستعرض على المؤتمرين، إلا أنها ستكون بمثابة مواجهة ساخنة بين تيار الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري والآخر الذي يقوده رئيسها الأسبق أبو جروة سلطاني. وقال رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم سابقا، عبد الرحمان سعيدي في اتصال مع " الجزائر الجديدة " أمس، إن النقاش في الدورة الاستثنائية القادمة لمجلس شورى حمس سيكون ساخنا، حيث سيدرس المجلس المقاربات التي طرحت من طرف كل من الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري والرئيس الأسبق أبو جرة سلطاني، أي أن نقاط الخلاف القائمة بين الرجلين ستكون حاضرة على طاولة أعضاء مجلس الشورى، مشيرا إلى أن هذه الدورة تختلف عن كل الدورات السابقة التي انعقدت رغم أن جدول أعمالها يتضمن نقطة واحدة تتمثل في دراسة أوراق المؤتمر. وحسب عبد الرحمان سعيدي، فإن الخط السياسي الذي ستنتهجه حركة مجتمع السلم في المرحلة القادمة سيكون من بين أهم النقاط التي ستدرس في اجتماع مجلس الشورى القادم، ويشير سعيدي إلى أن النتائج الأولية التي تمخضت عن كل الندوات الولائية والبلدية والندوات التخصصية ضمن مسار المؤتمر السابع توحي أن هناك إجماع حول ضرورة التوجه نجو التجديد وتبني المنهج السلمي الوسطي المعتدل، وهذا بعد فشل التجربة السابقة التي خاضتها الحركة بعد المؤتمر السادس والذي قررت فيه الانتقال إلى المعارضة والخروج من حضن الحكومة، ويشير سعيدي إلى أن مجلس الشورى مجبر على التجاوب مع اقتراحات القاعدة وعدم تجاهلها لأنه وفي حالة عدم الأخذ بعين الاعتبار النقاشات القاعدية فإن القيادة ستواجه عواقب وخيمة عشية الشروع في التحضير لرئاسيات 2019. ومن جهة أخرى، قال رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم سابقا، إن مجال الترشح لرئاسة حركة مجتمع السلم وأيضا ملف رئاسيات 2019 لن يناقشا في الدورة الاستثنائية القادمة لحركة مجتمع السلم. وستعقد هذه الدورة بعد أن أنهت الحركة كل الندوات البلدية والولائية والتخصصية التي تدارست أوراق المؤتمر السابع للحركة المزمع عقده أيام 10 و 11 و 12 ماي القادم، وقال بشأنها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، إنه تم الانتهاء من كل الندوات البلدية والولائية والندوات التخصصية ضمن المؤتمر السابع، قائلا " رأينا ما يسعد القلب من الرزانة والمسؤولية والانسجام والتنوع في الأراء والنقاشات الفكرية الموسعة "، معتبرا أن كل مناضل في حركة مجتمع السلم أخذ حقه في التعبير وتسديد حركته والمساهمة في نموها وتطورها ".